عاد إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، لبعث رسائل جديدة. خصت هذه المرة مخارج لوضعه السياسي الجديد، بعد ظهور عزيز أخنوش كبديل لفرملة العدالة والتنمية. وقال إلياس إنه بات يفكر بجد في العودة للتفرغ للعمل في الطباعة بعد تحرره من المسؤوليات الحزبية، وجاء في تدوينة إلياس: "توصلت بمئات الرسائل عبر الخاص، إضافة إلى التعليقات، تسألني عن قضايا مختلفة، وأسئلة أخرى عن تفاصيل عدة مقاولات إعلامية ببلادنا، ومنها من يطلب مني الكشف، أولا، عن المجموعة الإعلامية التي كنت أحد مؤسسيها. وعليه، سأخصص هذه التدوينة للمجموعة الإعلامية التي توليت مسؤوليتها بعدما كنت قد قررت سنة 2012 عدم تحمل مسؤوليات تنظيمية داخل حزب الأصالة والمعاصرة". موضحا أن "مجموعة "آخر ساعة" ساهم في رأسمالها إلى جانبي، كل من عبد الرحيم بن الضو، رجل أعمال في مجال التغذية بمدينة الدارالبيضاء، والحاج الطاهر، رجل الأعمال بالمحمدية، وابراهيم الابراهيم، إعلامي كويتي، وكريم بناني، صاحب وكالة الإعلانات. وتتضمن المجموعة، بالإضافة إلى المطبعة، المنابر الإعلامية الإلكترونية والورقية التابعة لها. ويبلغ حجم الاستثمار في المجموعة 65 مليون درهم، منها 40 مليون درهم كدفوعات من طرف المساهمين، و25 مليون درهم عبارة عن قرض". مضيفا أنه "بعد ما أثير حول علاقة المجموعة بالبام إثر تحملي مسؤولية الأمانة العامة للحزب، وتجاوبا مع ملتمس المساهمين باتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم تضرر المجموعة من التهجمات السياسية التي تستهدفني كشخص وكحزب، قررت بيع حصتي من الأسهم. وأنا اليوم لست مساهما في المجموعة، ولكن، وبطلب من المساهمين، لازلت أتولى مهمة الإشراف على المطبعة، بحكم تجربتي الطويلة في الميدان، وأنا أفكر بجد في العودة للتفرغ للعمل في الطباعة بعد تحرري من المسؤوليات الحزبية". وتبع العماري شارحا بأن المسؤولين في مجموعة "آخر ساعة" كلهم رجال أعمال معروفون في المجال الاقتصادي، "ولم يسبق أن مارسوا أية وظائف في الإدارات العمومية أو مسؤوليات سياسية أو تمثيلية. ومن حق الجميع أن يستبينوا عن أشخاصهم وممتلكاتهم، وأنا فخور بصداقتهم وما زلت على علاقة متينة بهم. وطيلة عملي في المجموعة حافظت على علاقات طيبة مع الجميع؛ بنفس الالتزام المبدئي الذي أحرص من خلاله على عدم الإساءة لأي كان سواء الخصوم السياسيين والأشخاص العاديين. كما أود التأكيد على أن المنابر الإعلامية التابعة للمجموعة لم يسبق أن استفادت من أي إشهار، يوم كنت أتولى مهمة الإدارة العامة فيها، وكانت آنذاك تعيش على أرباح المطبعة". مضيفا: "وفيما يخص حصتي في المجموعة فقد كانت، بالإضافة لما اقترضته من بعض الأصدقاء، بفضل ما وفرته لسنين من عملي كمدير عام لمجموعة من الشركات. والكثير من الرفاق والأصدقاء في تجربتي الحقوقية والثقافية يعرفون جيدا هذا الأمر".