رثى محتات الرقاص، رئيس تحرير "بيان اليوم" (جريدة التقدم والاشتراكية) في افتتاحيته لعدد اليوم الاثنين، الوضع السياسي والإعلامي في المغرب، معتبر أننا "افتقرنا في الأعوام الأخيرة إلى زعامات سياسية حقيقية، وضعفت الشخصية لدى الكثيرين من حولنا، ولم تعد مهمة المبادئ أو الالتزام بالمواقف والعهود أو أيضا باستقلالية الموقف والقرار، ومن ثم اختلت المعادلات، وصرنا نتفرج على معطيات السياسة ووقائعها وبديهياتها تتبدل وتبهت كل ألوانها وتتمرغ على الأرض أمام أنظارنا، وصار الغالب على حقلنا السياسي الوطني هو العبث، والعالم كله يتفرج علينا مشفقا ومتحسرا على مآلاتنا". وأضاف الرقاص، أن "ما فاقم غموض وضعنا السياسي هو انخراط عديد إعلامنا الوطني والممسكين عنوة بصفة المحللين السياسيين والخبراء الأكاديميين عبر قنوات التلفزيون وصفحات الجرائد والمواقع الالكترونية في إضافة الجمر بدل إنارة الطريق، وتحول همهم إلى إشعال الحرائق، واختاروا وضع أنفسهم وألسنتهم رهن إشارة صناع الألاعيب الصغيرة، وبات مباحا وغير باعث على أي خجل "التنظير" للرداءة، وإنتاج حفنات من "كلام الكيلو" لتبرير اللعبة الصغيرة والحساب التافه".