بعث خالد شيخ محمد، المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر عام 2001، رسالة إلى باراك أوباما الرئيس الأمريكى الذى سيسلم السلطة فى 20 يناير الجارى، وفق ما ذكرت شبكة "سى بى أس" الأمريكية. وقالت الشبكة، إن شيخ محمد، كتب رسالته المعنونة ب"إلى أوباما رأس الأفعى" فى عام 2014، لكن إدارة سجن جوانتانامو وافقت على إرسالها للبيت الأبيض هذه الأيام فقط، مشيرة إلى أن "شيخ محمد" كتب فى رسالته للرئيس الأمريكي، عما يتعرض له المسلمون فى العالم على يد الغرب والأمريكان وما يحدث فى العراق وفلسطين وسوريا. وينتظر خالد شيخ محمد المعتقل فى سجن جوانتانامو، تنفيذ حكم الإعدام، بعد اتهامه بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001، وهى الهجمات التى راح ضحيتها نحو3000أمريكى. ويغادر أوباما البيت الأبيض فى 20 يناير 2017، ليتولى حكم الولاياتالمتحدة، المنتخب عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب ويصبح الرئيس ال 45 لأمريكا. وكتب خالد شيخ محمد "لسنا نحن من بدأ الحرب عليكم في 11 سبتمبر وإنما أنتم وطغاتكم في أرضنا". وأضاف أن الله كان مع الخاطفين في ذاك اليوم، الذي صَدموا فيه بطائراتهم البرجين التوأمين في نيويورك ومقر وزارة الدفاع، في حين سقطت طائرة في أرض فراغ في بنسلفانيا. وكتب "بعون الله دمرنا اقتصاد الرأسمالية… وعرّينا كل نفاق ديمقراطيتكم وحريتكم المزعومة". وتطرقت الرسالة إلى "المجازر الوحشية" التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة من فيتنام إلى قنبلتي هيروشيما وناغازاكي. وعبَّر محمد عن غضبه إزاء معاناة الفلسطينيين ودعم الأميركيين لإسرائيل و"المحتلين اليهود". وكتب في مقدمة الرسالة "لا تزال أيديكم ملطخة بدماء إخوتنا وأخواتنا والأطفال الذين قتلوا في غزة". إلى جانب الرسالة، كتب محمد مخطوطة من 51 صفحة تحت عنوان "هل سأموت عندما ينفذ الصليبيون حكم الإعدام بي؟" مع رسم مشنقة، وقال فيها إنه لا يخاف الموت. ويواجه محمد حكم الإعدام بوصفه مدبر الاعتداءات التي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص. وكتب "أتحدث عن الموت بسعادة". تعرض محمد للإيهام بالغرق 183 مرة في مارس 2003 واعتقل في سجن سري لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) خارج الولاياتالمتحدة. وقال في رسالته "إذا حكمت علي المحكمة بالسجن المؤبد سأكون سعيداً بالبقاء وحدي في زنزانتي لأعبد الله ما تبقى لي من عمر، وأتوب إليه عن كل ذنوبي وآثامي. وإذا حكمت عليَّ المحكمة بالإعدام فسأكون أسعد بلقاء الله والرسول ورفاقي الذين قتلتموهم ظلماً في كل أنحاء العالم، وبلقاء الشيخ أسامة بن لادن"، زعيم القاعدة الذي قتلته وحدة من القوات الخاصة الأميركية في باكستان في 2011.