يبدو أن كل المؤشرات تسير في اتجاه انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب – رغم أن حزبه لم يحصل سوى على 14 مقعدا في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر المنصرم، وهو ما سيدفع بنكيران حسب العديد من المصادر إلى محاولة إقناع لشكر بالقبول بحصول الاتحاد الاشتراكي على رئاسة مجلس النواب، مقابل الموافقة على عدم إلى الحكومة ومساندتها مثلما هو الحال مع حزب الاستقلال. لكن الأخبار القادمة من مقر العرعار تفيد أن ادريس لشكر لا ينوي الاكتفاء بحصول الحبيب المالكي على رئاسة مجلس النواب، بل يرغب في المشاركة في الحكومة، كنوع من التحدي لبنكيران، الذي أقفل "باب السفينة" في وجهه، ومحاولة الظهور بالشخص المحنك سياسيا والقادر على ضبط موازين القوى في الساحة السياسية، وإبراز بنكيران بمظهر الشخص الذي رغم حصوله على عدد كبير من المقاعد لم يستطع إدارة المفاوضات بالشكل المناسب.