أشرف الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، على تدشين جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، المؤسسة ذات التكنولوجيا المتطورة التي تروم التموقع كقطب للتكوين والبحث في المجال الطبي بين إفريقيا وأوروبا. وتشتمل جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها في 05 يناير 2015، على ست مؤسسات تكوينية، هي كلية للطب، وكلية لطب الأسنان، وكلية لعلوم التمريض والتقنيات الطبية، ومدرسة دولية للصحة العمومية، ومدرسة عليا للهندسة البيو- طبية، وكلية للصيدلة يرتقب افتتاحها في أكتوبر 2017. وتضم جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي تعد أول بنية من نوعها للتعليم متعدد التخصصات بالمملكة، مجموعة من البنيات والمرافق، لاسيما مختبر وطني مرجعي، ومركز للمحاكاة- التجارب على الحيوانات ومركز للبحث، وقاعة للعروض، وإقامات جامعية بطاقة 1275 سرير (آنفا والزيراوي)، والتي صممت جميعها وفق هندسة عصرية تتماشى مع معايير الاستدامة واقتصاد الطاقة وتوفر جميع وسائل الراحة الضرورية للطلبة. من جهة أخرى، تعتمد الجامعة الجديدة، التي تتوفر على طاقم بيداغوجي وإداري رفيع المستوى، مناهج وآليات بيداغوجية حديثة، إن في مجال التكوين أو البحث، حيث تقوم مهمتها على ستة ركائز أساسية هي: الحكامة الناجعة والفعالة، الجاذبية من خلال توفير عرض بيداغوجي غني ومجدد محوره الطالب، وتكوين مستمر يستجيب لحاجيات مهنيي الصحة، وبحث يهم المريض وإشكاليات الصحة العمومية ذات الأولوية، وخبرة في خدمة منظومات الصحة بالمغرب وإفريقيا، وتعاون وشراكة ذات قيمة مضافة عالية. وبغية تمكين الطلبة من المزاوجة بين التعليم النظري والتطبيقي، توجد جامعة محمد السادس لعلوم الصحة ضمن منظومة استشفائية تضم، أيضا، المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والمستشفى الجامعي لبوسكورة مستقبلا. وستعمل هاتان المؤسستان الاستشفائيتان على توفير علاجات عالية المستوى لفائدة الساكنة، مع تمكين طلبة الجامعة من بحث طبي وعلمي، وتعليم من مستوى عال داخل أقطاب التميز (طب القلب والشرايين، أمراض الرئتين، طب الجهاز الهضمي، طب السرطان والأورام، أمراض الدم، زراعة الأعضاء، مركز لعلاج الصدمات، صحة الأم والطفل، إعادة التربية). وتروم جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، التي تعد أرضية للتكوين التطبيقي، المساهمة بشكل فاعل في دعم قدرات الموارد البشرية الوطنية، المشهود لها بالإبداع والمهنية.