صدر مؤخرا للكاتبة المغربية أسماء المرابط مؤلف جديد يحمل عنوان "مؤمنات ونسائيات، نظرة أخرى حول الأديان"، عن دار النشر "لاكروازي دي شومان" (ملتقى الطرق). وأبرز الناشر في كلمة تقديمية للمؤلف أن هذا الكتاب، الواقع في 124 صفحة من الحجم المتوسط، يمثل أداة للمقاومة وإعادة تملك المعرفة الدينية من قبل امرأة مسلمة، وفي الآن ذاته نقدا لحركة نسائية غربية مهيمنة من قبل ناطقة بالفرنسية تنحدر من بلد كان مستعمرا في الماضي. وأضاف أنه لمساءلة العلاقات التي تربط بين الحركات النسائية والأديان، تنهل أسماء لمرابط بالتالي "من العلوم الاجتماعية مستلهمة أيضا من ميلها الى البعد الروحاني". ويشير المصدر ذاته الى أنه من خلال تحديها لجميع أولئك الذي يتفقون على جعل جسد المرأة ميدانا للمواجهة ويسعون للتحكم فيها وحرمانها من التعبير من "الحداثيين المزعومين كما المحافظين"، ترسي الكاتبة المغربية أسس طريق ثالث "يوفق بين الإيمان والتحرر". وتعد أسماء المرابط، الطبيبة والمختصة في البيولوجيا، من بين وجوه الحركة النسائية الإسلامية وألفت العديد من الكتب في هذا المجال، منها "عائشة، زوجة الرسول أو الإسلام بصيغة المؤنث"، و"النساء والرجال في القرآن: أي مساواة؟". وتدير حاليا بالرباط مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام.