كشفت تحقيقات الأوربية، بخصوص هجومي باريسوبروكسيل، أن انتحاري من أصل ريفي، يدعى إبراهيم البكراوي ابن الحسيمة، أحد انتحاريي مطار بروكسيل، يشتبه في كونه دفع أكثر من 7 ملايين سنتيم، كرشوة، لأمنيين، عندما كان معتقلا في تركيا قبل تسعة أشهر من تنفيذ اعتداء باريس في 22 مارس الماضي، لتجنب ترحيله إلى بلد يحمل جنسيته، كان قد أصدر في حقه مذكرات بحث وطنية. وحسب مصادر إخبارية أوروبية، فإن الخبر قد تسبب في أزمة صامتة بين تركياوبلجيكاوهولندا وألمانيا، بعد اكتشاف تساهل الأجهزة الأمنية التركية مع احد الانتحاريين المغاربة، الذي نفذوا اعتداء بروكسيل في 22 مارس الماضي، خلف 34 قتيلا. وحسب نفس المصادر، فإن إبراهيم البكراوي دفع 7 ملايين سنتيم، بهدف جعل السلطات التركية تقوم بترحيله إلى هولندا بدل بلجيكا، من أجل تجنب اعتقاله، والمضي قدما في التخطيط للهجوم الانتحاري في مطار " Zaventem "، حسب ما أوردته صحيفة "الكوفيدينثيال" الإسبانية. البكراوي كان يتوفر على جوز سفر بلجيكي، إذ في هذا الحالة ينص القانون على طرده إلى بلجيكا، غير أنه طلب ترحيله إلى هولندا، مقابل رشوة قدرت ب70 ألف درهم للأمن التركي، حسب ما اعترف به لأحد المقربين منه. المصدر ذاته، أشار إلى ابراهيم البكراوي، كان قد اعتقل في صيف 2015 في مدنية عنتاب التركية في الحدود معه سوريا، كما أنه كان معتقلا في بلجيكا قبل أن يتم إطلاق سراحه بشروط في 2014.