قال مكتب الأممالمتحدة للمرأة، اليوم الخميس 24، إن 2.4 مليون امرأة مغربية، تتعرض للتعنيف والتحرش بالأماكن العامة، مشيراً في ذات الوقت إلى إطلاق حملة لمناهضة العنف ضد النساء في البلاد. وقالت هدى أرسكي، مسؤولة التواصل في مكتب المنظمة الدولية بالمغرب، خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الرباط، إن المكتب الأممي يُطلق حملة لمناهضة العنف ضد النساء تحت شعار "مناهضة العنف ضد النساء في الأماكن العامة"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يوافق 25 نوفمبر من كل عام (غداً الجمعة). محاربة العنف وأضافت أرسي أن مكتب المنظمة سيعمل على مدار 16 يوماً بداية من غد، إلى 10 ديسمبر المقبل (اليوم العالمي لحقوق الإنسان) على قضية محاربة العنف ضد النساء في الأماكن العامة، بالتنسيق مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الإعلام المغربية. وأشارت إلى أن مليونين و400 ألف امرأة مغربية تتعرض للتعنيف والتحرش بالأماكن العامة في البلاد. ولفتت إلى أن آخر إحصائية صادرة عن "المندوبية السامية للتخطيط" (هيئة إحصاء مغربية رسمية) عام 2009، تحدثت عن أن ما يقارب 6 ملايين امرأة مغربية تعرضن للعنف 55% منهن واجهن العنف في إطار العلاقة الزوجية. وأرجعت أرسي سبب تعرّض هذه النسبة العالية من النساء للتعنيف، إلى تفشي ظاهرة "الزواج المبكر عموماً بالنسبة للفتيات، وانقطاعهن عن الدراسة، ونهاية مسارهن المهني وحقهن في توجيه حياتهم كما يرغبن". وكانت إحصائيات سابقة للمندوبية السامية للتخطيط، قد أقرت بأن 35 ألف قاصر مغربية تزوّجت عام 2013. وفي عام 2004 سنّت المملكة المغربية قانوناً جديداً للأسرة، منح مزيداً من الحقوق للنساء في الزواج والحضانة والطلاق. وحدَّد القانون سن الزواج ب18 عاماً، غير أن حقوقيات اعتبرن أن ترك باب الاجتهاد مفتوحاً أمام القاضي لتزويج من هن دون ذلك السن، بمثابة "تحايل على القانون خاصة في مناطق البوادي". ويحتفل العالم في 25 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث تدعو الأممالمتحدة الحكومات، والمنظمات الدولية والأهلية إلى تنظيم أنشطة ترفع من وعي الناس حول هذه القضية.