استكملت محكمة الاستئناف اليوم الجمعة جلساتها في قضية "إسكوبار الصحراء"، حيث استمعت إلى المتهم سليمان.ح، الذي يواجه اتهامات بالمشاركة في تهريب المخدرات عبر النقطتين الحدوديتين 88 و90 باتجاه الجزائر. المتهم أكد أمام المحكمة أنه مجرد راعٍ للبهائم ولا علاقة له بالاتجار الدولي في المخدرات، مضيفًا أنه لا يمارس مهامه بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية.
غير أن المحكمة واجهته بأقواله لدى الضابطة القضائية، حيث سبق أن صرّح بأنه بحكم عمله قرب المنطقة الحدودية كان يعرف جميع المنافذ الآمنة لعبور البضائع إلى الجزائر.
وبحسب المحاضر، فإن المتهم تلقى اتصالًا من ابن عمه علال، الذي طلب منه نقل حقائب مخدرات إلى الحدود الجزائرية، إلا أن سليمان نفى الواقعة تمامًا، مؤكدًا أنه لم يتواصل مع علال قط ولم يجمعه به أي اتصال هاتفي.
كما حاصرته المحكمة بأقواله التي تفيد بأنه شارك في3 عمليات التهريب مقابل مبالغ مالية، وصلت إلى 15,000 درهم، بمشاركة ستة أشخاص آخرين، طبر النقط الحدودية 88 و90.
المتهم تمسك بنفيه لهذه التهم، زاعمًا أن الفرقة الوطنية عرضته لاعتداء وأجبرته على الشهادة ضد ابن عمه علال مقابل إطلاق سراحه.
لكن المحكمة عرضت عليه مكالمات هاتفية مسجلة مع أفراد متورطين في تهريب المخدرات، كان مضمونها تنسيق عمليات التهريب، بما في ذلك التفاهم مع أحد عناصر القوات المسلحة لتجنب كاميرات المراقبة، وتحديد توقيت العمليات ومواقعها.
كما واجهته المحكمة بأقوال علال، العقل المدبر لشبكة تهريب المخدرات في عصابة "إسكوبار الصحراء"، الذي صرّح أن سليمان كان يتولى عمليات تهريب المخدرات بتنسيق مع أحمد.ح، وذلك تحت إشراف مير بلقاس، صهر عبد النبي بعيوي.
ورغم ذلك، أصرّ المتهم على نفي علاقته بعلال، مؤكدًا أنه مجرد ابن عمه، ولم يسبق أن تورط معه في أي نشاط غير قانوني.
وعندما سألته المحكمة عن سبب ذكر اسمه تحديدًا دون غيره، بدا مستغربًا وأعاد التأكيد على براءته.