في إطار مشاركتها في مؤتمر "الكوب 22″، ستساهم "أكوا باور" في عدد من الورشات حول مواضيع متنوعة مثل الشروط الأولية الضرورية للتسريع بالاستثمار في الطاقات المتجدّدة، أو أيضا رهان تحقيق دفعة قوية للاقتصادات الصاعدة تتجاوز الميغا واط الأخضر بهدف الاستفادة الكاملة من التخلي عن إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري من أجل الاستثمار في المجتمعات المحلية. هذا، وسيتمّ أيضا خلال هذه الندوة التعريف بالتزامات أكوا باور اتجاه ساكنة ومنطقة وارزازات على الخصوص. وأكوا باور التي تتوفّر حاليا على أكثر من 1 جيغا واط من الطاقة المتجددة، ستعمل على تنظيم معرض للصناعة التقليدية المحلية وعدد من الاحتفالاات التي تسعى إلى مساعدة الساكنة المحلية في إنعاش الغنى الثقافي لمنطقتها. وسيجمع هذا المعرض أكثر من 50 تعاونية محلية وجهوية، كما سيمثّل فرصة سانحة للصناع التقليديين المحليين لعرض وبيع منتجاتهم للزوار وللمشاركين في الكوب 22 الذين، وهذا ما نتمنّاه، سيحجون لزيارة وارزازات، ومعاينة المحطة الشمسية نور 1 والورشين الكبيرين نور 2 ونور 3. ومن جانبه، صرّح "بادي بادماناتان" الرئيس والمدير التنفيذي ل "أكوا باور" بالقول: "من الضروري أن تُترجم التزامات الكوب 21 في سياسات طويلة المدى، ينبغي تفعيلها لضمان تموين مستدام من الطاقة النظيفة للأجيال المقبلة. إننا على كامل الاستعداد من أجل تطوير مشاريع شاملة في العديد من القطاعات. ولتحقيق هدفنا، كان علينا التعرف أوّلا على الحكومات الطليعية". يذكر أنه بعد التوقيع على اتفاقية باريس في نونبر 2015، ومن أجل تقييم التقدم الحاصل في مجال محاربة التغيرات المناخية، ينعقد مؤتمر المناخ 22، أوّل لقاء للأمم المشاركة اليوم بمدينة مراكش. وفي الوقت الذي يتوجّب على عدد من الحكومات عبر العالم أن تصادق على اتفاقية باريس، تتموقع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA كرائدة بإقرارها مستويات جديدة لتسعيرة الطاقات المتجدّدة، وتحديدها لأهداف طموحة، رافعة بذلك من مستوى التزاماتها في مجال نشر الطاقات المتجددة التي تُعتبر أداة حقيقية للتخلص من الكاربون في أنظمة التوليد الكهربائي، وعاملا مؤثّرا في التنمية الاجتماعية المستدامة والتقدم الاقتصادي. وعلى بُعد 200 كلم من مراكش، في جبال الأطلس بوارزازات، دشّنت أكوا باور، أحد أهم الشركاء الرسميين لمؤتمر المناخ 22، وفي بداية سنة 2016 المحطة الشمسية نور 1 التي تنتج 160 ميغا واط من الطاقة الخضراء خلال اليوم وطيلة ثلاث ساعات ليلا بعد غروب الشمس. ومن جهة أخرى، فإنّ "أكوا باور"، المطوّر والمستثمر والمستغل لمجموعة من محطات إنتاج الكهرباء وتحلية المياه عبر العالم، تشيّد في نفس المكان، وبتعاون مع شريكها Masen (الوكالة المغربية للطاقة الشمسية) محطتين أخرتين، من "المحطات الشمسية الحرارية" CSP، الأولى بسعة 200 ميغا واط بقدرة تخزين تصل إلى 7,2 ساعة، والثانية بسعة 150 ميغا واط وتتوفر على قدرة تخزين من ثمان ساعات.