أعيد انتخاب المغرب، اليوم الجمعة، عضوا في مجلس إدارة برنامج الأغذية العالمي لولاية مدتها سنة، وذلك خلال الدورة 176 لمجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المنعقدة في روما من 02 إلى 06 دجنبر الجاري. وذكرت التمثيلية الدائمة للمملكة المغربية بروما، بأن تجديد ولاية المغرب، يجدد التأكيد على الاعتراف الدولي بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية لتعزيز الأمن الغذائي على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتشهد إعادة الانتخاب، أيضا، على المصداقية التي تتمتع بها المملكة والاعتراف بقيادتها خلال فترة رئاستها لمجلس الإدارة في عام 2024، في شخص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى وكالات الأممالمتحدةبروما، يوسف بلا. كما تعكس هذه الخطوة، وفق التمثيلية الدائمة للمملكة المغربية بروما، الثقة المتجددة لأعضاء المنظمة في قدرة المغرب على الدفاع عن أولويات إفريقيا، مع المساهمة الفعالة في مواجهة التحديات العالمية للأمن الغذائي والتغذية. وبصم الوفد المغربي، الذي ترأسه بلا، على مشاركة متميزة في المناقشات والجلسات المختلفة التي شهدتها هذه الدورة لمجلس الفاو، والتي ركزت بشكل خاص على مواضيع تتعلق بمبادرة "يدا بيد" الرامية إلى تسريع التحول الفلاحي والتنمية القروية المستدامة، وتدخلات الطوارئ التي تقوم بها الوكالات الأممية في روما في حالات الأزمات الغذائية، فضلا عن تأثير النزاعات على الأمن الغذائي العالمي. وخلال هذه الدورة، سلط الوفد المغربي الضوء على أولويات البلدان الإفريقية، بما يتماشى مع الاستراتيجيات والتوصيات التي تمت صياغتها في الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا الذي انعقدت في الرباط في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2024. كما تعكس هذه المشاركة التزام المملكة بتعزيز التضامن والتنسيق بين البلدان الإفريقية بهدف مواجهة تحديات الغذاء والتغذية في القارة. وشكلت هذه الدورة مناسبة لتسليط الضوء على الإدارة المستدامة للموارد المائية كعنصر أساسي في ضمان الأمن الغذائي، لا سيما في المناطق المتضررة من الجفاف وآثار تغير المناخ. ويعد المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، المكون من 36 عضوا، الهيئة الإدارية التي تحدد توجهات السياسة وتشرف على أنشطة هذه الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو وكالة المعونة الغذائية للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة. وهو أكبر وكالة إنسانية تكافح الجوع في جميع أنحاء العالم من خلال توزيع المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ والعمل مع المجتمعات المحلية لتحسين حالتها الغذائية وبناء قدرتها على الصمود. د/