أعربت صحف تونسية ، صادرة اليوم السبت ، عن عدم ارتياحها لأداء المنتخب التونسي لكرة القدم وللطريقة التي تأهل بها إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025) ، داعية إلى القيام بالتغييرات الضرورية لتدارك الامر قبل النهائيات . وكتبت صحيفة (الصباح) ،في هذا الصدد، أنه رغم التأهل إلى "كان" المغرب فإن "المنتخب الوطني لم يكن مقنعا في أي مباراة في التصفيات … إذ أنه قدم أسوأ نسخة له فرديا وجماعيا " ، مضيفة أن هذا الدور من التصفيات كشف أيضا أن المنتخب "يعيش فترة صعبة جدا ليست وليدة اللحظة ، وإنما كانت نتيجة تراكمات وأخطاء وهفوات متكررة في السنوات الأخيرة ". ففي مقال بعنوان " التأهل إلى النهائيات لا يحجب النقائص العديدة" ، سجلت الصحيفة أن المنتخب "فقد كل ثوابته وتوازنه المعهود في السنوات الأخيرة ، وتحديدا بعد مونديال قطر 2022 . ومنذ ذلك الوقت وهو في انهيار تام وتراجع كبير " ، مؤكدة على ضرورة "القيام بتغييرات جذرية، باختيار إطار فني محنك ومنحه كل الصلاحيات للإصلاح وإعادة تكوين منتخب قوي قادر على المنافسة ". وخلصت إلى أنه " لئن نجح (المدرب) قيس اليعقوبي ومجموعته في تحقيق العبور ، فإنه كان تأهلا مخجلا "، قبل أن تتساءل : " بأي وجه سيستعد المنتخب الوطني للنهائيات الإفريقية ". وتحت عنوان " نقاط تحتاج إلى المراجعة" ،كتبت صحيفة (لابريس) أنه رغم التأهل إلى النهائيات إلا أن الطريقة لم تكن في مستوى التطلعات، مشيرة إلى أنه في مباراة مدغشقر كان ينبغي الانتظار حتى الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف الفوز . وسجلت أن هناك تحسنا في أداء المنتخب على المستوى الهجومي غير أنه دفاعيا لا زالت هناك عدة هفوات سواء على المستوى الفردي أو الجماعي ينبغي تجاوزها ، لافتة إلى المباراة المقبلة أمام المنتخب الغامبي تمثل فرصة سانحة لاصلاح ما يمكن اصلاحه خاصة وأن المنتخب التونسي سيخوضها بدون ضغط بعد أن ضمن تأهله . من جهتها كتبت صحيفة (الشروق) أن المنتخب " تعذب وعذب جماهيره قبل تسجيل هدف قاتل التحقت بفضله تونس بركب المتأهلين إلى (كان) المغرب " ، مضيفة أنه رغم تغيير المدرب إلا أن المنتخب " حافظ على وجهه الشاحب" . وتابعت في مقال بعنوان " أوجاع المنتخب" ، أنه " رغم المعاناة الكبيرة فإن فريقنا نجح في حفظ ماء الوجه وخرج بفوز صعب ومثير " ، غير أنه يحتاج إلى "اصلاحات عميقة وقرارات موجعة " ، مسجلة أن المنتخب تأهل "وهو مكسب مهم للمعنويات شرط أن تعقبه نهضة حقيقية وإصلاحات فعلية ونجاحات كبيرة" . وكان المنتخب التونسي قد حجز مقعده ضمن المنتخبات التي ستنافس على كأس إفريقيا للأمم في المغرب سنة 2025، بعد انتصاره أول أمس على نظيره الملغاشي 3-2 في بريتوريا برسم الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الاولى. وبفضل هذا الانتصار حافظ نسور قرطاج على صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط متقدمين على جزر القمر (9 نقاط ) وغامبيا (5 نقاط ) ومدغشقر (نقطتان).