بعد نبيل بنعبد الله الذي قال، حسب ما أكدت مصادر مقربة منه ل"الأول"، إن "البام" أخذ من باقي الأحزاب أزيد من 55 مقعدا برلمانيا، خرج المقرئ أبو زيد الإدريسي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، يتهم الأصالة والمعاصرة بسرقة أزيد من 20 مقعدا من باقي الأحزاب، خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. وتساءل أب عنو زيد "السر الذي جعل حزب الأصالة والمعاصرة يظفر ب 102 من المقاعد في البرلمان الجديد، "بالرغم من عدم توفر الحزب على برنامج خارق أو شعبية متجذرة". ودعا أبو زيد، في رسالة إلى موقع "pjd.ma"، إلى تفحص "بروفيلات" الأسماء التي ترشحت باسم "الأصالة والمعاصرة" في الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر، "حيث سنكتشف أن البام "سرق" أكثر من عشرين مقعدا برلمانيا من مختلف الأحزاب، سواء التي كانت في المعارضة أو الأغلبية، وهي الأسماء التي تعتبر "آلات انتخابية" يمكنها أن تحصد مقاعد بغض النظر عن الحزب الذي تتواجد به، هذا بالإضافة إلى اعتماده على كوكبة من رجال المال والأعمال الذين حققوا لحزب "الجرار" مقاعد إضافة" يوضح أبو زيد. واستعرض أبو زيد أسماء الشخصيات التي كانت إلى عهد قريب أسماء قيادية بأحزاب في المعارضة أو الأغلبية، "قبل أن يتمكن "البام" من استقطابها إلى صفوفه في الساعات الأخيرة قبيل انطلاق الحملة الانتخابية، وهو ما مكّن من الحصول على أزيد من عشرين مقعدا بفضل هؤلاء"، مذكرا بأسماء الأحزاب المتضررة من هذه السرقة "الحركة الشعبية، التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الاتحاد الدستوري، حزب التنمية المستدامة، والاتحاد الاشتراكي". وأشار أبو زيد إلى أن الحزب المذكور استطاع منذ تأسيسه سنة 2008، أن يظفر برئاسة عدة جماعات قروية كما كان قريبا من الحصول على الأغلبية خلال انتخابات 2012 البرلمانية "لولا الربيع العربي الذي أجهض حلمه، ومكّن حزب العدالة والتنمية من الفوز في انتخابات 2011 السابقة لأوانها وتشكيل أول حكومة بعد الدستور الجديد على إثر نتائجها".