أكد حزب التقدم والاشتراكية على أهمية محطة تقديم الحصيلة الحكومية أمام البرلمان تزامنا مع انطلاق الدورة الربيعية للبرلمان، مشددا على أنه حريص على تقوية جبهة المعارضة المشتركة. وأشار المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في بلاغ له بمناسبة اجتماعه أمس الثلاثاء، إلى أنه تداول "موضوعَ تقديمِ رئيسِ الحكومة أمام البرلمان الحصيلةَ المرحلية لعمل الحكومة، والمبادرات الرقابية التي سعى الحزبُ إلى أن تقدمها المعارضةُ بشكل مشترك، بما في ذلك إمكانية تقديم ملتمس الرقابة". وأكد البلاغ على عزم المكتب السياسي على مواصلة مساعي الحزب لأجل تجميع وتقوية صفوف المعارضة لمواجهة فشل الحكومة. وبهذا الصدد، أوضح المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أنه "لم يَدَّخِر جُهداً، منذ أسابيع، لأجل تقريب وجهات نظر مكونات المعارضة وتجميع قواها، والسعي الحثيث نحو إيجاد الصيغ التوفيقية المناسبة بين مختلف أطرافها، بما من شأنه أن يُمَكِّنَها من تقوية حضورها وتمتين أدوارها في مواجهة فشل الحكومة وإخفاقاتها وعجزها البَيِّن عن تلبيةِ انتظارات المواطنات والمواطنين، والوفاءِ بالالتزامات المعلَنَة، وإجراءِ الإصلاحات الضرورية". وأعرب حزب التقدم والاشتراكية عن "أسفه لعدم التوصل إلى صيغة توفيقية قابلة للتنفيذ حالاً فيما يتعلق خاصة بملتمس الرقابة، بما يتلاءم وحجم الفشل الحكومي الذريع، فإنه يؤكد عزمه على مواصلة مساعيه من أجل تجاوز اعتباراتٍ ثانوية، بعضُها مرتبطٌ بتجديد هياكل مجلس النواب، أعاقت مرحليًّا تَجميعَ ورَصَّ صفوفِ المعارضة والارتقاءَ بأدائها الجماعي السياسي والرقابي". كما أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أنه "سيعمل، في الوقت ذاته، على تقوية أداء حزبنا وفريقنا النيابي، حيث سيظل حزبُ التقدم والاشتراكية رافعاً، بكل قوة، من داخل البرلمان وخارجه، صوتَ الدفاعِ عن المصالح العليا لوطننا وعن الطموحاتِ والانتظاراتِ المشروعة للشعب المغربي".