أسفر هجوم مسلحين الأحد، على مسجد في ناتيابواني شرق بوركينا فاسو عن مقتل عشرات الأشخاص "جميعهم مسلمون، ومعظمهم من الرجال الذين تجمعوا في المسجد للصلاة" وفق ما أفاد به أحد السكان عبر الهاتف وكالة الأنباء الفرنسية، وأكد مصدر أمني أن مسلحين هاجموا مسجدا في ناتيابواني الأحد حوالي الساعة الخامسة صباحا (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش). وأوضح مصدر محلي آخر أن "الإرهابيين دخلوا المدينة في الصباح الباكر، وحاصروا المسجد كما أطلقوا النار على المصلين الذين كانوا هناك لأداء الصلاة، قتل عدد منهم بالرصاص، بينهم زعيم ديني مهم". وقتل في نفس اليوم، ما لا يقل عن خمسة عشر مصليا، وأصيب اثنان على يد جهاديين خلال قداس في هجوم دموي على كنيسة كاثوليكية في شمال بوركينا فاسو، وفقا للنائب العام لأبرشية دوري، الأب جان بيير سوادوغو. كما وقعت عدة هجمات أخرى الأحد، أبرزها ضد مفرزة تانكوالو العسكرية (شرق)، وضد كتيبة التدخل السريع 16 كونغوسي (شمال) والكتيبة المختلطة في منطقة واهيغويا (شمال). وأكد مصدر أمني أن "عناصر المفرزة العسكرية والمتطوعين دفاعا عن الوطن (المساعدون المدنيون للجيش) استهدفوا أيضا من قبل هذه الجحافل التي جاءت بأعداد كبيرة"، مشيرا إلى "هجوم كبير" نظرا إلى عدد المهاجمين الذين تسببوا في أضرار مادية كبيرة. وأفادت مصادر أمنية أن "رد العناصر على هذه الهجمات المختلفة، بدعم من الطائرات"، مكن من "تحييد عدة مئات من الإرهابيين". وتقع بلدة ناتيابواني على بعد حوالي ستين كيلومترا جنوب فادا نغورما عاصمة المنطقة الشرقية، التي تُستهدف بانتظام منذ العام 2018 بهجمات الجماعات المسلحة. وتواجه بوركينا فاسو، التي يحكمها جنود استولوا على السلطة بالقوة في العام 2022، منذ عام 2015 أعمال عنف جهادية تُعزى إلى الحركات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، والتي خلفت ما يقرب من 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح.