أنهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة إلى علم التلميذات والتلاميذ وأسرهم وعموم المواطنات والمواطنين، أنها قد عملت على إصدار وثيقة مرجعية لتكييف البرامج الدراسية بالأسلاك التعليمية الثلاث، يمكن الاطلاع على الصيغة النهائية والمعتمدة منها، عبر البوابة الرسمية للوزارة: www.men.gov.ma ويأتي إعداد هذه الوثيقة، ووفق لبلاغ الوزارة تفعيلا لمرتكزات وتدابير المذكرة الوزارية عدد 24×001 بتاريخ 2 يناير 2024 في شأن تكييف السنة الدراسية 2023/2024، واستكمالا للعدة البيداغوجية اللازمة للتدبير الأمثل للزمن المدرسي وزمن التعلم، وسعيا لتحقيق مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص، وإنماء الكفايات المستهدفة من كل مادة دراسية، من خلال استكمال المقررات الدراسية في ظروف بيداغوجية وديداكتيكية ملائمة، والتحضير الجيد للامتحانات الإشهادية بما يضمن النجاح والتميز. وأكدت الوزارة أن، الوثيقة المرجعية تهدف إلى توفير أداة بيداغوجية تؤطر عملية تكييف البرامج الدراسية والتدبير البيداغوجي للتعلمات وملاءمة الزمن الدراسي مع التعلمات الأساس المستهدفة بكل مستوى دراسي، وتساعد على تفعيل الخطة المحلية الخاصة بالتوظيف الأمثل للزمن البيداغوجي على صعيد كل مؤسسة تعليمية. وقد اعتمد في إعداد هذه الوثيقة على مقاربة ترتكز على تكييف كمي للبرامج والمقررات الدراسية، من خلال مراجعة الوعاء الزمني لبعض الوحدات الدراسية وترشيد الحصص الزمنية المخصص لها، بهدف التوظيف الأمثل لزمن التعلمات، دون المساس بملمح التخرج من المستوى الدراسي، مع تكييف نوعي للمضامين البيداغوجية، ولاسيما من خلال التركيز على التعلمات الأساس والأهداف المرتبطة بالتعلمات اللاحقة، وتجميع الدروس المتقاربة والمتكاملة، ودمج عناصر بعض الوحدات التعلمية المتكاملة من الناحية المعرفية خلال مرحلة واحدة وغير ذلك من أوجه التكييف والمرونة التي تختلف باختلاف المستويات والمواد الدراسية. وبغاية تفعيل الخطة الوطنية لتدبير الزمن الدراسي، أكدت الوزارة أنها عملت على اتخاذ تدابير من أجل مواكبة المؤسسات التعليمية العمومية، بمختلف الأسلاك الدراسية في وضع وتنفيذ خططها المحلية لتدبير الزمن المدرسي والتوظيف الأمثل للموارد المتاحة لديها، كما حرصت على اعتماد آليات لتتبع تنفيذ الخطط المحلية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، ضمانا لنجاعتها التربوية.