تم تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة اليوم الأربعاء، للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية، أمام وزارة التعليم العالي. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية استجابة لبرنامج النضال الذي أطلقته "التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية". وحضر الوقفة الاحتجاجية مئات الأساتذة الباحثين، وذلك للتنديد بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها وزارة التعليم العالي، وعدم الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها سابقا والمتمثلة أساسا في تسوية الملف قبل صدور النظام الأساسي. كما تأتي الوقفة، حسب بلاغ سابق للتنسيقية، "استمرارا للمعركة النضالية التي تخوضها التنسيقية من أجل المطالبة بالحق المشروع والعادل المتمثل في احتساب الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية". وأوضح المصدر ذاته أنه "عند التحاق أي موظف سابق بالتعليم العالي بعد نجاحه في المباراة، يتم إعادة ترتيبه وفق الأرقام الاستدلالية، فيجد نفسه مجردا من كل أقدميته في الوظيفة العمومية، خاصة إذا لم يكون خارج السلم أثناء إمضاء محضر الالتحاق بالجامعة". من جهة أجرى دخلت النقابة الوطنية للتعليم العالي، على خط تصعيد تنسيقية الأساتذة الباحثين، مؤكدة إنها ستجري جلسات الحوار، خلال الأسبوع الجاري، مع القطاعات الحكومية المعنية في شأن قضايا تهم الأساتذة الجامعيين. وأوضحت نقابة التعليم أنها ستترافع خلال الحوار على "إصدار المرسوم المتعلق برفع الحيف عن الأساتذة الباحثين حملة الدكتوراه الفرنسية وفق الاتفاق السابق بين النقابة والوزارة"، و"معالجة النقط المتبقية في الملف المطلبي للنقابة الوطنية للتعليم العالي وهي: احتساب فترة الخدمة المدنية في المسار المهني للأساتذة الباحثين، رفع الحيف عن الأساتذة الذين وظفوا في إطار "أستاذ محاضر" لنظام 1975′′، وأيضا على " استرجاع سنوات الأقدمية في الوظيفة العمومية"، ومطالب أخرى أشار إليها بلاغ النقابة.