دعت ثلاث هيئات تعليمية بالجديدة في بلاغ مشترك للاستعداد لتنفيذ برنامج نضالي جديد من أجل الدفاع عن كل مكونات التربية و التكوين وعن المدرسة العمومية، ومقاطعة كل الاجتماعات التي تدعوا إليها مديرية الجديدة، وسجلت الهيئات الثلاث (الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، نقابة مفتشي التعليم، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية) استمرار الارتباك الكبير الذي تُعاني منه المؤسسات التعليمية مع انطلاق الدخول المدرسي الحالي النتاج عن عدم إشراك هيئة الإدارة التربوية و هيئة التفتيش في القضايا التربوية الكبرى التي تهمها وتجاهل كل مقترحاتها التربوية. إضافة إلى عدم الوفاء بالالتزامات بصرف التعويضات الخاصة بهيئة الإدارة التربوية وهيئة التأطير التربوي والمراقبة التربوية لغاية تاريخه بحسب تعبير البيان الذي توصل به موقع " الأول". وتحتج الهيئات الثلاث على إصرار المدير الإقليمي على التدبير "الانفرادي و السلطوي"، وضعف التواصل المؤسساتي مع كل مكونات منظومة التربية والتكوين بالإقليم وقال الهيئات الثلاث إن المدير الإقليمي "لا يُجيد إلا التسويق لصورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي" . واتهمت الهيئات المدير الإقليمي بالهروب إلى الأمام و المزايدة عوض سلك أقرب الطرق وأبسطها المتمثلة في دعوة الهيئات الثلاث إلى طاولة الحوار. يُذكر أن المدير الإقليمي لمديرية الجديدة عبد العزيز بوحنش (الذي عاد مؤخرا من الحج)، كان قد رد في وقت سابق على احتجاجات الهيئات الثلاث ببيان توضيحي مطول من 13 صفحة، اعتبره فيه أن ما جاء في بلاغ الهيئات الثلاث لا يستند إلى إثباتات مقنعة ومجرد ادعاءات وكلام فضفاض الغرض منه التشويش داخل مكونات المنظومة التربوية في هذا الوقت بالذات تزامنا مع الدخول المدرسي . واعتبر المدير الإقليمي الوضع التعليمي بالإقليم عادي وتؤكده النتائج المحصل عليها في مختلف الامتحانات الإشهادية… كما سرد المدير الإقليمي في بلاغه التوضيحي كرونولوجيا جميع التحركات التي قام بها سواء بمفرده أو برفقة موظفي المديرية وكرونولوجيا لقاءاته التواصلية مع الهيئات النقابية و الجمعوية بالإقليم… ونوَّه المدير الإقليمي بعمل مصالحه و مكاتبه الذي وصفه بالتدبير العقلاني والشفاف الحريص على تحصين كل القرارات الإدارية وفق المساطر القانونية والضوابط الإدارية. ونفى المدير الإقليمي تهمة التسويق لنفسه مؤكدا أن صفحة المديرية على موقع فيسبوك حققت أرقاما قياسية في عدد المتتبعين وعدد المتفاعلين وتتمتع بمصداقية في أوساط نساء ورجال التربية و التكوين ومتتبعيها داخل الإقليمي وخارجه. وفي آخر بيان توصل به "الأول" اعتبرت الهيئات الثلاث "البلاغ التوضيحي" للمدير الإقليمي مجرد جرد للأنشطة العادية من اجتماعات وزيارات للمؤسسات التعليمية وحضور أنشطة اجتماعية… وقالت بأنه عجز عن الرد على مؤاخذات البيان المشترك والتي مازالت قائمة ويؤكدها ويبررها بحسب تعبيرهم.