لا تزال أزمة تشكيل الحكومة الإسبانية مستمرة على الرغم من مرور شهرين على الانتخابات البرلمانية، إلا أن المحاولة الثانية لألبرتو فيغو، الذي عهد له ملك إسبانيا بتشكيل الحكومة بائت بالفشل، لعدم حصوله على الأغلبية اللازمة. وتستمر حالة عدم اليقين السياسي في إسبانيا بعد شهرين من الانتخابات البرلمانية المُبكرة، بعد أن فشل ألبرتو نونيز فيغو، زعيم المعارضة المحافظ، في محاولته الأولى والثانية لتشكيل الحكومة. ولم يتمكن ألبيرتو نونييز فييغو، من تحقيق الأغلبية البرلمانية لتولي منصب رئيس الحكومة الإسبانية، خلال جلسة التصويت الثانية التي أجريت اليوم الجمعة بالبرلمان الإسباني، حيث حصل على 172 صوتا فقط، وهي نفس نتيجة تصويت يوم الأربعاء الماضي، حيث تنقصها 4 أصوات لتحقيق الأغلبية. وحسب مصادر إعلامية، حصل فييخو على 137 صوتا من أعضاء حزبه في البرلمان، و33 صوتا من أعضاء حزب "فوكس"، وصوتين آخرين واحد لحزب الائتلاف الكناري والثاني لحزب الاتحاد الشعبي النافاري، فيما صوت 177 عضوا ضده، 121 منهم ينتمون إلى الحزب المنافس، حزب العمال الاشتراكي. ووفق نفس المصادر، فإن هذا الاخفاق سيقود رئيسة البرلمان للتوجه إلى القصر الملكي لإطلاع الملك فيليبي السادس بالنتيجة، وبناء عليها، يُتوقع أن يُعلن الملك عن إطلاق جولة جديدة للمشاورات لتشكيل الحكومة، وتكليف مرشح آخر، وفي هذه الحالة يُتوقع أن يكون بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المؤقت، من أجل أن يقوم بدوره بمحاولة تشكيل الحكومة. ووفق تحليلات العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، فإن سانشيز يبدو هو الأقرب إلى تشكيل الحكومة الإسبانية، في ظل وجود إمكانية إقناع الأحزاب الرافضة للتحالف مع فييخو، في الانضمام إليه في تحالف جديد لتشكيل الحكومة، حيث لا توجد أي مشاكل إديولوجية بين حزب سانشيز وباقي الأحزاب الأخرى، عدا الخلاف مع بعض الأحزاب الكطالونية التي تطالب بانفصال إقليم كطالونيا عن إسبانيا.