شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الخميس، في كلمته الموجهة للمناظرة الإفريقية الثانية للحد من المخاطر الصحية التي تحتضنها مراكش، على أن تدبر المغرب لتداعيات الزلزال الذي ضرب بلادنا مساء 8 شتنبر 2023، اتسم بالنجاعة والفعالية، وذلك بفضل سياسة جلالة الملك الاستباقية والمتبصرة. وقال إن موضوع المناظرة لهذه السنة: "الماء، والبيئة، والأمن الغذائي "، يكتسي أهمية بالغة، حيث تتداخل هذه العناصر فيما بينها وترتبط بشكل وثيق بصحة ورفاهية سكان قارتنا الإفريقية. كما أنها تمثل مجالات لازالت تشهد تحديات كبرى، لا سيما في السياق الحالي الذي يتسم بالتداعيات السلبية الناتجة عن تدهور بيئتنا على صحة مواطنينا وكوكبنا. وشدد على أن الاستراتيجية الوقائية لمواجهة المخاطر الصحية، تكتسي أهمية قصوى للتخفيف من المرض والوفيات الناتجة عن التدهور البيئي وسوء التغذية وجودة المياه، وتخفيف الضغط على المنظومة الصحية والتقليل من العبء الاقتصادي الذي يثقل كاهل الأسر والمؤسسات المدبرة لأنظمة التأمين على المرض وعلى موارد الدولة. وأشار إلى أن المخاطر البيئية المعروفة التي يمكن الوقاية منها، مسؤولة عن نحو ربع إجمالي الوفيات والأمراض في جميع أنحاء العالم، ما يمثل حصيلة مخيفة من الوفيات تناهز حوالي 13 مليون شخص سنويا. وذكر بتأكيد الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية المتعلقة بالصحة والبيئة وتغير المناخ، التي اعتمدتها خلال جمعيتها في دورتها الثانية والسبعين، على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة بين القطاعات على جميع المستويات، وذلك لحماية الصحة، وتشجيع التنمية الصحية والصديقة للبيئة، وتعزيز تفعيل مقاربة " الصحة الواحدة"" one Health " . يشار إلى أن نجاح بلادنا في تدبير أزمة زلزال الحوز بشكل سريع وناجع، والسمعة والثقة اللتين تتمتع بهما دوليا، مكنت مراكش من الاستمرار في احتضان عدة تظاهرات هامة بعد الزلزال، على رأسها الاجتماعات السنوية لعام 2023 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستنظم بمراكش خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل.