نفت عمدة مدينة الرباط، أسماء اغلالو، خبر استقالتها من منصبها على إثر الخلافات التي يعرفها المجلس الجماعي لمدينة الرباط، مبدية استغرابها مما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وفي بلاغ موجه للرأي العام، قالت العمدة أنها تنفي «هاته الأخبار الكاذبة والمغرضة نفيا قاطعا»، مؤكدة أنها لم ولن تقدم استقالتها مع إخبار ساكنة الرباط أنها " مستمرة في خدمتهم"، معتبرة أن هذا "التشويش" لن يزيدها إلا إصرار على التفاني في القيام بواجبها. وعلم موقع "الأول" أن عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عقد اجتماعا أول أمس الثلاثاء مع العمدة أغلالو وخصومها المنتمين لذات الحزب، بحضور راشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس ومحمد أوجار بصفتهم أعضاء في المكتب السياسي وسعد بنمبارك زوج العمدة أغلالو بصفته المنسق الجهوي لحزب الأحرار في منطقة الرباط وعلاء البحراوي بصفته المنسق الاقليمي للحزب بالرباط، ولم يسفر الاجتماع عن نتيجة تذكر، حيث أخبر أخنوش المجتمعين أنه ليس له وقت لمثل هاته المشاكل، حيث تعيش البلاد في أجواء زلزال مدمر ضرب منطقة الحوز وتارودانت، تتطلب تكريس كل الجهود من أجل تجاوز المحنة، وأخبر الجميع أنه سيتكلف شخصيا بمشكل جماعة الرباط، دون أن يصدر عن الاجتماع أي قرار بضرورة استقالة العمدة، رغم شكاوى العديد من المستشارين ضد العمدة، بل وصل الأمر ببعضهم للبكاء و"التنخصيص"، أمام رئيس الحزب. وأكدت مصادر "الأول" أن أخنوش تحدث عن كون انهيار مجلس مدينة الرباط، سيجر وراءه مشاكل في كل المجالس التي يديرها الحزب، وخاصة التي تديرها نساء في إشارة إلى مجلس مدينة البيضاء، خصوصا وأن الملك أمر قبل أيام فقط بالعمل على إعداد مقترح لتعديل مدونة الاسرة مما يبرز الأهمية التي يوليها الملك للمرأة، وبالتالي لايجوز أن نقيل امرأة من رئاسة مجلس المدينة في هاته المرحلة. وأكدت المصادر أن الصراع بين عمدة الرباط وباقي مستشاري حزب الأحرار، لا يقوم على أساس اختلافات في التوجهات السياسية أو طريقة تسيير جماعة الرباط، بل على مصالح ذاتية يطلبها المستشارون ولا تستجيب لها العمدة، كما أن هناك لعب غير نظيف من طرف بعض القياديين في الحزب الذين يريدون التحكم في أسماء أغلالو وتوجيهها كما يريدون، نحو مصالحهم، وهم الذين يلعبون اليوم دور المتحكم في التنظيم بالرباط. وأشار ذات المصدر أن المضي نحو إقالة العمدة أسماء أغلالو، لا يتماشى مع طموحات الكثير من مستشاري الأحرار بالرباط، وخاصة رؤساء المقاطعات، لأنه سيؤدي إلى أزمة سياسية في العاصمة الرباط، بحكم صعوبة انتخاب عمدة جديد في زمن يسير، مما سيؤدي إلى تكليف والي الرباط بالتسيير إلى حين انتخاب عمدة جديد وبالتالي تقليص ميزانيات المقاطعات واعتماد ميزانيات التسيير فقط إلى حين انتخاب العمدة الجديد وتمرير الميزانية الجديدة.