أعيد انتخاب عبد السلام أحيزون، بالإجماع رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لولاية خامسة، وذلك خلال الجمع العام الانتخابي للجامعة المنعقد أمس الجمعة بالرباط. وكان أحيزون، الذي خول له الجمع صلاحية اختيار المكتب الجديد، انتخب أول مرة رئيسا للجامعة يوم رابع دجنبر 2006 خلفا لامحمد أوزال رئيس اللجنة المؤقتة، وأعيد انتخابه يوم 29 نونبر 2010، ثم لولاية ثالثة يوم 29 يناير 2015 مدتها أربع سنوات (2015-2019)، قبل ان يعاد انتخابه لولاية رابعة في 22 أبريل 2019 . وتمت في بداية هذا الجمع العام تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، وعرض تقرير مندوب الحسابات ثم فتح المجال للتدخلات والمناقشات، قبل انتخاب الرئيس. وذكر التقرير الأدبي، الذي تلاه الكاتب العام للجامعة، أن هذه الأخيرة واصلت تفعيل منظومتها التكوينية لإعداد رياضيي الصفوة بمؤسسات التكوين التابعة لها وفق مسلك دراسة ورياضة بكل من المراكز الجهوية الخمسة والأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى والمعهد الوطني لألعاب القوى لتمكينهم من التوفيق بين تكوين رياضي ومعرفي متكامل . وتطرق التقرير الأدبي كذلك إلى الأوراش التي فتحتها الجامعة بخصوص إعادة هيكلة الأندية وتأهيل البنيات التحتية والارتقاء بمستوى المنافسات وفق مقاربة جديدة والتنظيم الجديد للمسابقات والرفع من عدد المنافسات حرصا منها على مواصلة تنويع العرض الرياضي. كما قامت الجامعة ،وفق التقرير، بتنظيم حلقات تكوينية في مجال التدريب استفاد منها 750 شخصا فضلا عن مساهمتها في تأطير حلقات تكوينية للتحكيم تم تنظيمها من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لفائدة 870 شخصا، وهي العملية التي تكرس تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين الجامعة والوزارة ، وتشكل تنزيلا فعليا للتوجيهات الملكية في تطوير الرياضة المدرسية لاعتبارها جسرا أساسيا لتنمية الرياضة الوطنية. من جهة أخرى، وقف التقرير على الجانب المتعلق بتخليق الممارسة الرياضية ومكافحة التعاطي للمنشطات من خلال تفعيل الجامعة لبرنامج متميز لتفعيل مكتسباتها في محاربة هذه الظاهرة "المشينة" وذلك على ضوء الأهداف المحددة من طرف وحدة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى. وأبرز التقرير أن ذلك تم من خلال التركيز بالأساس على المراقبة خارج المسابقات خاصة بالنسبة للعدائين الذين تم اختيارهم للمشاركة في بطولات العالم داخل القاعة ببلغراد ويوجين بالولايات المتحدةالأمريكية ولأقل من 20 سنة بكولومبيا ، فضلا عن المراقبات المفاجئة التي همت عينات البول والعينات الدموية ، وهمت هذه العملية 26 عداء وعداءة. وأضاف أن برنامج المراقبة مكن من انجاز 368 عملية فحص وأسفر عن ضبط حالتين لخرق قواعد المنشطات تم تدبيرها طبقا لأنظمة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات. ولم يفت التقرير الإشارة إلى مشاركة المغرب في جميع الاستحقاقات الجهوية والقارية والدولية، حيث تمكنت المنتخبات الوطنية من الحصول على 84 ميدالية مختلفة ، ومنها على الخصوص بطولة العالم للكبار بمدينة يوجين الأمريكية التي أحرز خلالها العداء العالمي والأولمبي ،سفيان البقالي، ميدالية ذهبية في سباق 3000م موانع واحتل المغرب الرتبة 22 إلى جانب فرنسا وبطولة العالم داخل القاعة والبطولة الإفريقية للكبار بجزر موريس ( ثلاث ميداليات)، فضلا عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران (14 ميدالية) والألعاب الإسلامية بتركيا (14 ميدالية). كما أشار التقرير إلى عودة ملتقى محمد السادس الدولي (العصبة الماسية) بعد توقفه لمدة سنتين بسبب جاحة كورونا، والذي تميز بتحطيم ثلاثة أرقام قياسية للملتقى في مسافات 400م سيدات و3000م موانع رجال وتحقيق أفضل توقيت عالمي للسنة من طرف سفيان البقالي . أما التقرير المالي فقد توقف عند الوضعية المالية للجامعة خلال موسم 2021 -2022 والتي تضمنت مجموعة من المداخيل من بينها دعم الشركاء وبلغت 94.04 مليون درهم مقابل 86.58 مليون درهم الموسم الذي قبله أي بزيادة 9 في المائة. أما المصاريف فبلغت 74.53 مليون درهم مقابل 42.22 مليون درهم سنة من قبل ، أي بزيادة بلغت 77 في المائة، ليبلغ الفائض في خزينة الجامعة 122 مليون درهم. وحضر أشغال الجمع العام على الخصوص مدير الرياضة، عبد الرزاق العكاري، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، يونس السحيمي، والكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية ، عبد اللطيف إد ماحما، إلى جانب ممثلي الأندية والعصب الجهوية لألعاب القوى.