دأ ضيوف الرحمن، صباح اليوم الإثنين، في التوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، قبل التوجه غدا للوقوف على صعيد عرفات الذي يمثل ركن الحج الأعظم والذي يعقبه حلول عيد الأضحى. ويُعد مشعر منى أولى محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، ويقضي الحجاج في هذا المشعر يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن يتعجل، وليلة الثالث عشر لمن يتأخر. ويقع مشعر منى بين مكةالمكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويتجمع فيه وفود الرحمن سنوياً، في أيام معدودات طمعاً وأملاً في نيل مغفرة رب العباد. والسنّة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ثم يتوجه إلى عرفات بعد فجر التاسع من ذي الحجة. ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال فيصلي الحجاج بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا. ويقضون في مِنَى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه.