علق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على المباراة الجديدة لولوج مهنة المحاماة التي أعلنت عنها وزارة العدل الثلاثاء الفارط، منتقدا الحكومة وعبد اللطيف وهبي، ومطالبا برحيل الأخير. وقال بنكيران في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية للحزب، أمس السبت، أن فساد منطق الدولة ومقاربتها لا يبرر فساد منطق الشعوب، لأنها بذلك لا تتقدم ولا تتطور. واعتبر رئيس الحكومة السابق أن فاجعة وقعت في المغرب خلال الأيام الأخيرة، بعد الذي وقع في مباراة المحاماة التي كانت جريمة ونتائجها غريبة، ومؤسسة الوسيط كان ينبغي إما أن تقول إن المباراة تمت وفق الشروط المحددة لها، أم أن المحتجين ضددها ليسوا على حق. وتابع "إذا شابت المباراة خروقات كان يجب أن تلغى ويتحمل الوزير نتائجها و"يمشي في حالو"، مضيفا "على أقل من هذا وزراء في حكومات أخرى يقدمون استقالتهم". زاد "ما حدث أن الوزير بقي في مكانه والناجحين كذلك وستتم إعادة المباراة من جديد، وهذه مصيبة لأنه من الآن فصاعدا كل مباراة ستحدث فيها مشاكل وتظهر فيها احتجاجات، فهل في كل مرة نعيد فيها المباراة"، وأضاف "هذه المباراة نظمت تحت سلطة الوزير الذي اتهم بأنه فسح المجال لمجموعة من المحظوظين والأقارب والأصدقاء". وسجل أن "إعادة مباراة المحاماة ستفتح باب الفتنة، وأن هذا الموضوع يجب أن يعالج على أعلى مستوى". وأكد بنكيران أن المهم بالنسبة له هو الدولة، لأن بعض الناس يتواجهون معها وبذلك يضعفونها، ولا يقدمون أي اقتراحات في المقابل، مشددا على أن الدولة يجب أن تكون قوية وفي داخلها يمكن أن يحدث نزاع أو صراع، لأنه إذا ضاعت الدولة يضيع كل شيء، خاصة أننا في ظرفية الدول فيها مهددة. وأكد بنكيران أن "ما حدث من إعادة مباراة المحاماة سيعيد الاحتجاجات إلى الشارع واحتلال الملك العام، وسيحدث نوعا من الفوضى". وأشار أن مؤسسة الوسيط ما كان عليها التدخل لأن القضية موجودة الآن بين أيدي القضاء، ولا أن تعطي توجيه للحكومة، واصفا تنفيذ توصياتها ب"الجبانة". من جهة أخرى ووجه بنكيران انتقادات لاذعة لعبد اللطيف وهبي، معتبرا أنه "مسكين او غي كيخربق ومنذ جاء ونحن في المشاكل، سواء في قضية الضرائب مع المحامين، أو مباراة المحامين، أو مدونة الأسرة". وتساءل عن من يحمي وهبي لأنه كان يجب أن يذهب منذ زمن، وفي كل مرة نسمع عن إقالته، لأنه أظهر أنه غير كفء، ومؤسسة الوسيط أدانت عبد اللطيف وهبي لذلك عليه أن يستقيل.