أكد النعم ميارة، أن المفاوضات الجادة بين المغرب وإسبانيا، هي الكفيلة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، من دون اللجوء إلى لغة السلاح. وقال، رئيس مجلس المستشارين، والكاتب العام، لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خلال لقاء رمضاني نظمته منظمة المرأة الاستقلالية، تناول فيه موضوع "سنة على دخول العلاقات الإسبانية المغربية مرحلة جديدة... الأسس والفرص"، (قال) إنه "داخل حزب الاستقلال دائما يتم التأكيد على أنه سيأتي يوم من الأيام سيسترجع المغرب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين"، مشددا على أن "المدينتين السليبتين لم ولن تكونا في يوم من الأيام موضوع مقايضة". ودعا الميارة في كلمته "الجالية المغربية للإندماج سياسيا في الأحزاب الإسبانية والمشاركة في الإنتخابات سواء البلدية أو البرلمانية للمساهمة في تقريب وجهات نظر البلدين وتشكيل لوبي يساعد في الدفاع عن كل القضايا المرتبطة بوطنهم الأم المغرب". مشدد على أنه "يجب تكوين مجموعات ضغط داخل المشهد السياسي الإسباني قادرة على تغيير العديد من المواقف لصالح المملكة المغربية". وطلب ميارة، من الأحزاب السياسية والنسيج الجمعوي المغربي، تبني مقاربة الانفتاح والتواصل الفعال مع النظير الإسباني لتقريب الرؤى وطرح كافة الملفات والقضايا التي تربط إسبانيا والمغرب، وتبني استراتيجية محكمة للدفاع عن ملف القضايا العادلة للمغرب وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. وأشار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال إلى أن "طبيعة الجالية المغربية المتواجدة في إسبانيا تختلف عن نظيرتها في بلجيكا وهولندا وفرنسا من حيث الحضور في الحياة السياسية ولذلك يجب تشجيع الجالية في الجارة الشمالية للإنخراط في العملية السياسية بهذا البلد". وشدد ميارة على أنه "يجب النظر إلى الجالية المغربية المتواجدة بإسبانيا على أنها نقطة ضغط ودعم قادرة على التأثير في السياسات الخارجية لهذا البلد الصديق". وأكد ميارة أنه "بالإضافة إلى إستفادة الجالية المغربية من حقوقها التي توفرها المملكة يجب دعم أبناء الجالية ليكونوا برلمانيين في البلد الذي يحملون جنسيته، وذلك من أجل الدفاع عن مصالح بلدهم الأم (المغرب) كلما دعت الضرورة إلى ذلك؛ لأن دور الجالية المغربية في إسبانيا سيكون مهما في السنوات القادمة". وخلص ميارة إلى "ضرورة التنسيق جمعيات المجتمع المدني الإسبانية التي لها تأثير على القرار السياسي الإسباني لتوضيح الحقائق المرتبطة بملف الصحراء المغربية"، مؤكدا على ضرورة "تثمين الروابط بين المجتمع المدني المغربي والمجتمع المدني الإسباني".