وجه حسن اومريبط، النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول "معايير اختيار الوفد الصحفي المعتمد لتغطية مباريات كأس العالم بدولة قطر الشقيقة". واعتبر النائب البرلماني أن كأس العالم لكرة القدم، "يجسد محفلاً عالميا متميزاً. كما أنه يشكل فضاءً خصباً للدول من أجل إبراز مؤهلاتها الرياضية والثقافية والحضارية، ولأجل التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة. وأيضاً يُعتبرُ مجالاً ملائماً لإظهار مستوى تطور الدول، لا سيما من خلال قدرات الكفاءات البشرية التي تضمها الوفود المرافقة للمنتخبات الوطنية". وأبرز اومريبط أن ما يقوم به الوفد الصحفي المغربي، والذي يمثل منابر إعلامية عديدة ومتنوعة، من مجهودات جبارة لتغطية كافة الأحداث المرتبطة بكأس العالم، وخصوصا منها المباريات، حيث ينقل للمغاربة تفاصيل مختلف هذه المباريات والكواليس المرافقة لها والأجواء العامة السائدة في الملاعب وخارجها. وتابع قائلا: "إذا كان عددٌ من مكونات هذا الوفد الصحفي قد أبان عن كفاءة مهنية عالية وحسٍّ صحفيٍّ راقٍ، من خلال التوفق في نقل الخبر الرياضي، ومشاعر كافة أطقم وأفراد الفريق الوطني، وتشجيعات الجمهور المغربي، بدولة قطر الشقيقة، فإنه، بالمقابل، يُسَجَّلُ، من خلال تتبع أداء الصحفيين المعتمدين لتغطية هذا الحدث العالمي الذي تتوجه إليه كافة الأنظار، أنَّ بعضاً منهم اتسمت أسئلتهم وتغطياتهم بالسطحية والابتذال، وبالجرأة على طرح مواضيع غير مناسبة مع مكونات الفريق الوطني" مصيفا، "تفاجأ الرأي العام الوطني بتدني مستوى مداخلات بعض الصحفيين في منابر إعلامية بعينها". وحسب ذات المصدر، "فبنفس قدر تأكيدنا على المستوى العالي لعددٍ هام من الصحفيين الذين تم اعتمادهم لتغطية كأس العالم بدولة قطر الشقيقة، فإننا نثير معكم وجود خلل واضح في المعايير المعتمدة لاختيار مكونات الوفد الصحفي، وذلك على الرغم من توفر بلدنا على طاقات وكفاءات هائلة، لها تجارب كبيرة وطويلة في التواصل وتغطية المنافسات الوطنية والدولية. ذلك أنَّ اختيار عددٍ من الصحفيين غير المتمرسين أو غير الأكفاء، ضمن الوفد المغربي، من شأنه أن يعطي صورة سلبية عن مستوى الصحافة الوطنية الرياضية التي عرفت تطوراً كبيراً ببلدنا. كما أنَّ بعض أسئلتهم وتدخلاتهم الإعلامية لا تشرف بتاتاً وطننا، ولا يرقى عملهم إلى قيمة العمل الجبار والإنجاز التاريخي الذي حققه منتخبنا الوطني". ودعا النائب البرلماني الوزارة المعنية إلى الكشف عن الآليات والمعايير المعتمدة في اختيار الوفد الصحفي المغربي لتغطية أحداث كأس العالم بدولة قطر، وعن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها "لتفادي تكرار ما وقع في التغطيات الإعلامية ذات الصلة" كما تساءل المتحدث عن "أسباب غياب أو تغييب مجموعة من الكفاءات الإعلامية الوطنية، المشهود لها بتفوقها المهني، عن هذا الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة وتتبعا".