يخوض المنتخب الوطني اليوم الثلاثاء، مباراة حاسمة، ضد منتخب إسبانيا، برسم دور الثمن من منافسات كأس العالم بقطر، والتي يتمنى المغاربة أن يحقق خلالها أبناء وليد الركراكي إنتصاراً سيكون الأول من نوعه في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني في كأس العالم. ويعلم المتابعون للشأن الكروي أن المباراة لن تكون سهلة، ضدّ إسبانيا التي تزخر بنجوم الدوري الاسباني، والمرشحة للوصول إلى مراحل متقدمة في المونديال، بالمقارنة مع المنتخب الوطني الذي يعدّ وصوله إلى ثمن نهائي في حدّ ذاته إنجازاً. لكن، بالرغم من قوة المنتخب الاسباني. إلاّ أن العناصر الوطنية تملك من التجربة الشيء الكثير بحكم تواجد أغلبها في أندية عالمية كبيرة مثل تشيلسي الانجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، وبايرن ميونخ الألماني، وإشبيليا الإسباني، وفيورونتينا الايطالي، وغيرها، ويلعبون في مستويات عالية، مما يجعل الحظوظ المغربية في التأهل إلى الربع وهزم "لاروخا" أمر وارد، كما أن خطاب وليد الركراكي أمس الاثنين خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، كان متفائلاً وأعطى أملاً للمغاربة في إمكانية تحقيق إنجاز تاريخي يتجاوز إنجاز مونديال 1986 بالمكسيك. من جهته يرى الاعلام الاسباني الذي ظلّ خلال الأيام الماضية يحلل طريقة لعب المنتخب الوطني، أن العناصر المغربية تتميز بالقوة البدنية، والقدرة على تحمل ضغط المباريات حتى آخر دقيقة، وهو ما يفتقده لاعبو "لاروخا" لكن بالمقابل، يتفوق الاسبان من الناحية التقنية. ويبقى الأمل المغربي قائماً حتى نهاية دقائق المباراة في أن يتأهل المنتخب الوطني إلى دور الربع، وإسعاد ملايين المغاربة الذين يضعون من الآن، أيديهم على قلوبهم، لكن وعلى غير العادة في مثل هذه المسابقات، تلاحظ أملاً في عيونهم وأحاديثهم، يعقدونه على هذا الجيل من اللاعبين المغاربة، الذين أبانوا خلال المباريات السابقة أنهم قادرون على تحقيق "الحلم الكبير".