يونس بوزريدة (و م ع) شكل تعزيز التعاون بين المملكة المغربية وبوروندي، محور مباحثات أجراها، اليوم الاثنين ببوجومبورا، رئيس مجلس المستشارين، ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، النعم ميارة، مع الوزير الأول البوروندي، جيرفي نديراكوبوكا. وشكل هذا الاجتماع مناسبة للطرفين لإبراز عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين بوروندي والمملكة المغربية، وكذا لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين. وأكد ميارة في هذا الصدد أن المغرب يولي أهمية بالغة لبوروندي، البلد الصديق، ويسعى إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أفضل في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وشدد رئيس مجلس المستشارين على ضرورة أن تنعكس العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على مستوى المبادلات الاقتصادية والتجارية، خاصة وأن البلدين يزخران بمؤهلات هائلة وفرص اقتصادية واعدة. وأكد في هذا السياق على استعداد المغرب لوضع الخبرة الواسعة التي راكمها في مجال التكوين الفلاحي والأسمدة الفوسفاتية ومكننة الفلاحة رهن إشارة بوروندي بهدف تمكينها من عصرنة القطاع الفلاحي وضمان الأمن الغذائي. من جهة أخرى، أشاد ميارة بمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بوروندي، على الرغم من الظرفية العالمية الصعبة، المتسمة بارتفاع أسعار المواد الأساسية و المحروقات جراء تداعيات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية. وبخصوص القضية الوطنية للمملكة، نوه ميارة بالدعم المتواصل لبوروندي لمغربية الصحراء، مذكرا بافتتاح قنصلية عامة لبوروندي بمدينة العيون بالصحراء المغربية في سنة 2020. من جانبه، أكد نديراكوبوكا أن بوروندي تتطلع إلى تعميق علاقات التعاون التي تجمعها مع المملكة المغربية في مختلف المجالات، معربا عن رغبته في الاستفادة بشكل أكبر من الخبرة المغربية في شتى القطاعات، لاسيما في مجال التعليم والفلاحة. وأشار المسؤول البوروندي إلى أن بلاده توفر فرص اقتصادية واعدة، داعيا المستثمرين المغاربة إلى زيارة بوروندي لاستكشاف فرص الاستثمار الهائلة التي تتيحها، لاسيما في القطاع الفلاحي. يشار إلى أن ميارة، سيترأس خلال هذه الزيارة أشغال اللقاء التشاوري التاسع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا). ومن المرتقب أن ينكب هذا اللقاء على مناقشة موضوعين أساسيين، يتعلق الأول بتداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العربي والإفريقي والاستجابة الحكومية لمواجهتها، فيما يهمّ الثاني الأزمة الروسية- الأوكرانية وتأثيرها على سلاسل التوريد وأسعار الطاقة والغذاء. كما سيعقد ميارة والوفد المرافق له، على هامش هذه التظاهرة الهامة، لقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين البورونديين وكذا مع رؤساء وفود المجالس البرلمانية المشاركة.