عقد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أمس الاثنين بالدار البيضاء، اجتماعا مع الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق، وأعضاء الأمانة العامة للنقابة، وذلك في إطار جولة جديدة من الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أشار آيت الطالب، إلى أن هذا الاجتماع يندرج في إطار المناقشة والتبادل مع مختلف الفاعلين والشركاء من أجل إنجاح تنزيل الورش الملكي المتعلق بإصلاح المنظومة الصحية في المملكة. وأبرز الوزير أن مشروع القانون الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، الذي صادق عليه مؤخرا، المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس، يأتي تجسيدا للإرادة الملكية على أرض الواقع، مؤكدا أن من شأن هذا المشروع أن يخلق ثورة في قطاع الصحة في المغرب. وأوضح في هذا السياق، أن المشروع يحمل عددا من الامتيازات لصالح المواطنين ويعطي أهمية بالغة للموارد البشرية، ويرتكز على مجموعة من الدعامات التي ست مكن من التغلب على المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة، مضيفا أن القطاع يحظى باهتمام ملكي قوي تجسده التوجيهات الملكية الرامية إلى إعادة النظر بطريقة جذرية في المنظومة الصحية واقرانها بالحماية الاجتماعية، خاصة التغطية الصحية. كما نوه آيت الطالب بالمناسبة، بالدور المحوري الذي تضطلع به المركزيات النقابية الممثلة بالقطاع من أجل إنجاح هذا الورش الملكي، وتحسين أوضاع الشغيلة وتحقيق السلم الاجتماعي، مؤكدا التزام الوزارة بصيانة المكتسبات والعمل على تحسين أوضاع الشغيلة الصحية بما من شأنه الانعكاس إيجابا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين بشراكة وطيدة مع الفرقاء الاجتماعيين. وفي تصريح مماثل، أكد الأمين العام لنقابة الإتحاد المغربي للشغل الميلودي موخاريق، إنخراط المركزية النقابية بكافة مكوناتها، باعتبارها شريكا أساسيا في إنجاح تنزيل الورش الملكي المتعلق بإصلاح المنظومة الصحية وتعميم الحماية الاجتماعية، لاسيما في شقه المتعلق بتعميم التغطية الصحية. وأشاد موخاريق بالإرادة القوية للوزارة الوصية من أجل تكريس آلية الحوار الاجتماعي القطاعي، واعتماد المقاربة التشاركية عبر التواصل مع المركزيات النقابية، والانخراط في الحوار الجدي والمسؤول وكذا النقاش البناء قصد إيجاد حلول تمكن من تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمهنيي القطاع الصحي الذي يوليه الملك عناية خاصة. وأشار إلى أن النقابة ستعمل على تعبئة العمال والعاملات وكافة الأجراء في القطاع الخاص والعام، من أجل إنجاح هذا الورش الملكي الهام، كما ستقوم من خلال تنظيم أيام دراسية وتكوينية بالتعريف بمشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية. يشار إلى أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، سيعقد خلال الأيام المقبلة، سلسلة من اللقاءات مع جميع المركزيات النقابية الممثلة في القطاع.