ألقت وزيرة الرياضة الفرنسية الإثنين باللوم على نادي ليفربول الإنكليزي في الفوضى التي صاحبت نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم السبت ضد ريال مدريد الإسباني في باريس، معبّرة عن اسفها لاستخدام الغاز المسيل للدموع ضد بعض المشجعين. وتعرّضت الحكومة الفرنسية لموجة انتقادات من الإعلام والسياسيين في المملكة المتحدة، حيال تعاطي الشرطة مع الاحداث التي سبقت المباراة إذ عانى الألوف من مشجعي ليفربول لدخول ملعب "استاد دو فرانس" الشهير حيث أقيمت في ضواحي العاصمة الفرنسية. لكن وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا قالت لإذاعة "أر تي أل" إن ليفربول، خلافاً لريال مدريد الذي أحرز اللقب لاحقاً للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، فشل في تنظيم مشجعيه القادمين إلى باريس "ترك ليفربول مشجعيه، وهذا هو الفارق الكبير". وأضافت الوزيرة ان بين 30 ألف أو 40 ألف مشجع لليفربول كانوا يحملون تذاكر مزوّرة أو غير مزودين بتذاكر لمشاهدة المباراة النهائية للمسابقة القارية الأولى "يجب أن نرى من أين أتت تلك التذاكر المزوّرة… وكيف تم انتاجها في هذه الأعداد الكبيرة". وتأخر انطلاق المباراة أكثر من نصف ساعة بسبب التوترات خارج الملعب، ومحاولة العديد من المشجعين تسلّق بوابات السياج والدخول بالقوة ما أدى الى تصدي عناصر الشرطة لهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان، فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية السبت عن اعتقال 105 أشخاص ووضع 39 منهم قيد التوقيف الاحتياطي بسبب الشغب. أضافت ان "أكثر ما يؤسف في ما حدث" كان الغاز المسيل للدموع ضد العائلات والأطفال القادمين لحضور النهائي. وأكدت ان ليفربول طلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) عدم اعتماد تطبيقات الهاتف بل التذاكر الورقية لدخول الملعب. وترأست أوديا-كاستيرا الإثنين اجتماعاً للأمن الفرنسي ومسؤولي كرة القدم، بالاضافة إلى ممثلين عن ويفا. وسيكون وزير الداخلية جيرالد دارمانان ورئيس شرطة باريس ديدييه لالمان من بين الحاضرين. وأصرّت الوزيرة ان فرنسا قادرة على استضافة احداث رياضية كبرى، في وقت تستعد باريس لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في 2024 بالإضافة إلى كأس العالم للروغبي 2023 "لست قلقة، أنا ملتزمة بأن نتعلّم كل الدروس مما حصل مساء السبت لتحسين كلّ شيء" قبل تلك الأحداث. وكان لافتا وقوع أعمال شغب بعد مباراة سانت اتيان وأوكسير الأحد ضمن ملحق البقاء-الصعود على ملعب جوفروا غيشار، حيث أطلقت جماهير سانت اتيان الذي هبط إلى الدرجة الثانية القنابل الدخانية بعد اجتياحها الملعب وهاجمت رجال الأمن الذين حاولوا حماية اللاعبين من أجل الدخول إلى غرف الملابس.