فضيحة جديدة باتت تلاحق وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التي يوجد على رأسها صانع النموذج التنموي الجديد للمملكة، شكيب بنموسى؛ إذ أعلنت مؤسسة للتعليم الثانوي التأهيلي بالصويرة اسمها "تالمست"، عن تعليق استفادة تلاميذها من خدمات داخلية الثانوية لمدة خمسة أيام، نظرا لوضعها رهن إشارة السلطات العمومية التي ستسهر على تنظيم "موسم رْكَراكَة". القرار، الذي وقّع عليه كلا من الحارس العام للداخلية ومدير المؤسسة يوم أمس الإثنين 16 ماي الجاري، سيحرم مئات من المتمدرسين من خدمات الداخلية الموجَّهة إلى أبناء الأسر المعوزة، كما يسقط القناع عن شعارات مصلحة التلميذ التي ما فتئ بنموسى ومسؤولو وزراته يرفعونها. ومباشرة بعد انتشار وثيقة الإخبار على "فيسبوك"، سارعت الثانوية التأهيلية المذكورة إلى إصدار بيان، تبرأت فيه من تعطيل المرفق عن أداء خدماته لفائدة التلاميذ، مؤكدة أن الدراسة مستمرة بشكل عادي وأن "موسم ركراكة" لن يتسبب في أي توقف للموسم الدراسي. محاولة مسؤولو مديرية إقليمالصويرة التخلص من هذه الفضيحة المدوية، أوقعهم في التضليل، لأن مضمون الإخبار الأول لم يكن يتحدث عن توقيف الدراسة وإنما تعليق خدمات الداخلية التي تأوي طلاب العلم.