في أولى جلسات محاكمته بالمحمدية.. أستاذ الإنجليزية المتهم بالتحرش بطالبته ينهارا باكيا وهذا ما قرره القاضي

في أولى جلسات محاكمة أستاذ اللغة الانجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية، المتهم بالتحرش الجنسي، واستغلال نفوذه تجاه طالباته، حضر المتهم المحاكمة عن بعد، وبدا على الشاشة متوتراً، وظلّ يبكي طيلة أطوار الجلسة.
وقد انطلقت الجلسة اليوم الجمعة، بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، من خلال تسجيل عدد من المحامين نيابتهم عن الطالبة المشتكية (ب.م)، التي تساندها فيدرالية رابطة حقوق المرأة، فرع المحمدية.
وفي هذا الصدد علم "الأول"، أن "الرابطة" قررت تنصيب نفسها كطرف مدني في القضية خلال الجلسات المقبلة.
ومن جهته تقدم دفاع المتهم بمجموعة من الطلبات أهمها استدعاء مصرحّي المحضر، والحصول على القرص المدمج الذي يضمّ مجموعة من الأدلة الالكترونية التي تقول النيابة العامة أنها تدين المتهم.
وقد رفضت المحكمة طلب الدفاع في الحصول على القرص المدمج موضحةً أن تعليل الرفض سيضمّن في نص الحكم، في حين وافقت على استدعاء مصرحّي المحضر.
وأيضاً، طالب الدفاع بتمتيع الأستاذ المتهم بالسراح المؤقت، مشيراً إلى أنه يتوفر على جميع الضمانات من أجل حضور الجلسات.
لكن؛ من بين الدفوع المثيرة التي تقدم بها الدفاع من أجل تعزيز طلب السراح المؤقت، أن "المحاكمة ستطول والطلبة الذين يدرسون عند المتهم مرتبطون به، وإذا ما استمرّ اعتقاله احتياطياً سيؤثر ذلك على مردودهم الدراسي".
أيضاً أحد أعضاء الدفاع قال إن استمرار اعتقال المتهم "سيفتح الباب على مصراعيه لتكرار اعتقال الأساتذة في المستقبل".
من جهتها طالبت النيابة العامة، المحكمة برفض تمتيع الأستاذ بالسراح المؤقت بالنظر إلى ما اعتبرتها "خطورة الأفعال المنسوبة إليه"، كما أنه بالاطلاع إلى المحاضر هناك "قرائن قوية".
أيضاً، النيابة العامة قالت إنها تقدمت بمذكرة كتابية حول طلب إضافة متابعة جديدة للأستاذ المتهم، خلال الجلسة المقبلة من دون أن تكشف عن طبيعة المتابعة.
ولم تحضر المشتكيات خلال الجلسة الأولى، فيما حضر أفرادٌ من عائلة المتهم، أخته وإبنتها المحامية وعضو في هيئة دفاعه.
وقد قررت المحكمة تأخير الملف إلى جلسة 5 ماي المقبل، استجابةً لطلب محاميي المتهم بغرض إعداد الدفاع.
ومن جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة أن الأستاذ المتهم، ليست المرة الأولى التي يجد نفسه وسط قضايا ذات طابع جنسي، حيث هناك حديث عن شكاية سابقة تعود لسنة 2015 من طالبة.