أثار ارتفاع أسعار الخضر، جدلا في الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية، صباح يومه الإثنين، حول الإجراءات الحكومية المتخذة من أجل التخفيف من حدة الأزمة العالمية على المواطن المغربي. واعتبر إدريس السنتيسي، النائب البرلماني عن الفريق الحركي، بأن الزيادات التي تشهدها عدد من الخضر كالفلفل الحلو، غير مبررة، على اعتبار أنها تنتج في المغرب، وليست مستوردة كي تؤثر عليها الأحداث التي تشهدها الساحة العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وتابع المتحدث، خلال تعقيبه على جواب محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأن الغرض من المخطط الأخضر أساسا هو "التحكم في أثمنة الخضر والفواكه". وقال السنيتيسي، بأن وزيرة الآقتصاد والمالية، سبق لها أن قالت في جواب لها، بأنها علقت الرسوم الجمركية على واردات موارد غذائية في نونبر 2021، ليتسائل المتحدث "إذا كانت للحكومة هذه الإمكانية كي تجمد الرسوم والضرائب، لماذا لم تجمدها على المحروقات التي أحرقت المغاربة". وفي جوابه، أكد محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأنه لولا المخطط الأخضر، والعمل الذي تم القيام به لمدة 10 سنوات، لكانت الحالة كارثية، ويجب أن نرى ما يقع حولنا، وما يجري في العالم، وفي الدول القوية، اليوم ليس هناك خصاص في المواد الغذائية في السوق الوطنية". وأبرز الوزير في جوابه بأن الوزارة وفي مواكبتها للمهنيين، استطاع القطاع الفلاحي رفع الإنتاج، كما أن الأولوية تم إعطاؤها للسوق الوطنية عوض التصدير للخارج.