أظهر استطلاع رأي صدر اليوم الثلاثاء أن نحو ثلثي الأتراك يعتقدون أن فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة كان وراء محاولة الانقلاب في تركيا يوم 15 يوليو تموز وهي نتيجة تتماشى مع موقف الدولة. ويقول الرئيس رجب طيب إردوغان إن كولن الذي يتمتع بقاعدة أنصار كبيرة داخل تركيا دبر لمحاولة الانقلاب وكان يتهمه منذ فترة طويلة ببناء هيكل مواز داخل الجيش والشرطة والقضاء والهيكل الإداري والتعليم والإعلام بهدف السيطرة على الدولة. وتريد تركيا من الولاياتالمتحدة أن تسلم كولن لكن واشنطن قالت إنها لن تفعل ذلك دون الحصول على دليل دامغ. ويقول كولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة بإرادته منذ 1999 إن إردوغان نفسه ربما يكون هو الذي دبر محاولة الانقلاب. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة اندي-ار لقياس الرأي العام أن 64.4 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن كولن وراء محاولة الانقلاب في حين يلقي 3.8 بالمئة باللوم على الولاياتالمتحدة ويقول 3.6 بالمئة إن قوى أجنبية دبرت الانقلاب في حين يتهم 2.2 بالمئة إردوغان. ويخشى منتقدون لإردوغان أن يستغل محاولة الانقلاب لإجراء حملة تطهير ضد معارضيه. وشنت السلطات التركية سلسلة حملات تطهير للقوات المسلحة والشرطة والقضاء والتعليم تستهدف أنصار كولن الذي يدير شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات الخيرية في البلاد. وأظهر الاستطلاع أن 72.6 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن دولا أخرى دعمت العسكريين الذين نفذوا محاولة الانقلاب ويرى 78.9 بالمئة أن التضامن بين إردوغان وزعماء المعارضة أثناء محاولة الانقلاب كان حقيقيا. وأضاف أن 83.9 بالمئة من المشاركين شاهدوا تصريحات إردوغان الأولى ليلة محاولة الانقلاب وأن 65.7 بالمئة قالوا إنهم أو أقاربهم نزلوا إلى الشوارع تلبية لدعوته. وردا على سؤال عما إذا كانوا يريدون تسليم كولن إلى تركيا أجاب 81.5 بالمئة من المشاركين بنعم في حين قال 77.7 بالمئة إن كولن وأنصاره يشكلون تهديدا على النظام الراهن ومستقبل تركيا.