اتهمت موسكوواشنطن بمحاولة "فرض أجندة خاصة بها على المجتمع الدولي"، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطر اندلاع الحرب العالمية الثالثة في ظل الأحداث في أوكرانيا. وذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في حوار مع القناة الأولى الروسية اليوم السبت، أن موسكو "لم تتخذ أي خطوات ولم تدل بأي تصريحات يمكن تقييمها كتصعيد". وتابع: "لم تحدث أمور من هذا النوع أبدا، لكن أرفع مسؤول أمريكي يتحدث علنا عن خطر الحرب العالمية الثالثة. يأتي ذلك في محاولة لإثارة الأعصاب وفرض أجندة خاصة بهم على المجتمع الدولي ككل، والأهداف التخريبية لهذا النهج واضحة لنا". وشدد ريابكوف على أن ما يجري حاليا هو "إعلان الغرب حربا اقتصادية على روسيا"، مرجحا أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها استخدموا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كذريعة لتبني إجراءات عقابية بحق موسكو، وأن هذه العقوبات كانت ستفرض على أي حال تحت ذرائع أخرى لو لم تبدأ روسيا حملتها العسكرية في أوكرانيا. وأكد المسؤول أن روسيا كانت قد أعدت قوائم العقوبات الجوابية بحق مسؤولين في الغرب وستنشرها قريبا. وحمل نائب وزير الخارجية الروسي الولاياتالمتحدة المسؤولية عن "التلاعب بالفرص المتوفرة لدى النظام المصرفي الأمريكي" و"تسميم الأجواء في المنصات الدولية"، لافتا إلى أن موسكو "لا ترى أي مؤشرات على استعداد واشنطن لمواصلة الحوار بشأن الوضع في أوكرانيا". وتابع: "بشكل عام، شهدنا في الأشهر الأخيرة استبدال الأجندة بسرعة من الجانب الأمريكي، وبدلا عن مناقشة المسائل المتعلقة بأمن أوروبا وكيفية الحفاظ على الهيكل الأمني الذي تم بناؤه في أوروبا في العقود الماضية وتعزيزه، فرضت علينا بالفعل مناقشة مسائل لا علاقة لها بذلك. نرى حاليا النتيجة التي أفضى ذلك إليها. إنه خطأ استراتيجي من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها وزبائنها والدول التابعة لها". وسبق أن حذر بايدن على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من أن اندلاع مواجهة مباشرة بين موسكو وحلف الناتو كان سيعني بدء الحرب العالمية الثالثة، قائلا إنه يحاول تفادي هذا السيناريو. المصدر: "إنترفاكس"