تتجه حكومة عزيز أخنوش، إلى مراجعة مدة تكوين أطباء المستقبل في كليات الطب والصيدلة والأسنان، عبر حصرها في ست سنوات فقط، بدل سبع المعتمدة حاليا، مع الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة في وجه طلاب هذه المؤسسات. وفق ما كشفت عنه مراسلة عمّمها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على رؤساء الجامعات العمومية. وتندرج هذه الخطوة، حسب مراسلة الوزير، في إطار تنزيل الورش الملكي بتعميم الحماية الاجتماعية، خاصة الشق المتعلق بضمان الخدمات العلاجية لجميع الفئات المعنية بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والذي وضعت له الحكومة استراتيجية وطنية للارتقاء بالمنظومة الصحية تهدف إلى بلوغ معايير التأطير الصحي المحددة من طرف المنظمة العالمية للصحة في أفق 2025، وتتماشى مع أهداف النموذج التنموي الجديد ذات الصلة في أفق سنة 2035. تبعا لذلك، فإن وتيرة تكوين الأطر الطبية كما هي عليه حاليا، لن تمكن المغرب، يؤكد الوزير ميراوي، من بلوغ الأهداف سالفة الذكر، لذلك ارتأت الحكومة مراجعة مدة التكوين، قصد الرفع من أعداد الخريجين وتعزيز الإمكانات والقدرات الطبية الوطنية التي يقتضيها إنجاح هذا الورش. كما سيتم، بالموازاة مع ذلك، رصد الإمكانات البشرية الضرورية لمواكبة هذا الورش الإصلاحي، وذلك وفق برنامج تعاقدي بين الحكومة والجامعات وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان. ودعا وزير التعليم العالي، رؤساء الجامعات العمومية المعنية، إلى إشراك جميع الفاعلين المعنيين من هياكل جامعية وأساتذة وشركاء اجتماعيين وطلبة، في تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية والسهر على إنجاح أهدافه.