تتجه الحكومة نحو تخفيض مدة التكوين في مجال الطب من 7 سنوات إلى 6 سنوات، بهدف الرفع من أعداد الخريجين وتعزيز الإمكانات والقدرات الطبية الوطنية لإنجاح تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية. وبحسب مذكرة وجهها عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى رؤساء الجامعات العمومية، حول تعزيز التكوين في ميادين الطب والصيدلية وطب الأسنان، توصل موقع "برلمان.كوم" بنسخة منها، فإن وتيرة تكوين الأطر الطبية كما هي عليه حاليا لن تمكن من بلوغ أهداف الاستراتيجية الوطنية للارتقاء بالمنظومة الصحية، وكذا الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية. وأبرزت الوثيقة، أنه قصد الرفع من أعداد الخريجين وتعزيز الإمكانات والقدرات الطبية الوطنية التي يقتضيها إنجاح هذا الورش، ارتأت الحكومة إمكانية مراجعة مدة التكوين في الطب من 7 إلى 6 سنوات والرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة في وجه الطلبة في كل من كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان. ومن أجل ذلك، أوضح المصدر، أنه سيتم رصد الإمكانات المادية والبشرية الضرورية لمواكبة هذا الورش الإصلاحي، وذلك وفق برنامج تعاقدي بين الحكومة والجامعات وكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان. وأشار ذات المصدر، إلى أن الحكومة وضعت في إطار تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، لاسيما الشق المتعلق بضمان الخدمات العلاجية لجميع الفئات المعنية بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، استراتيجية وطنية للارتقاء بالمنظومة الصحية، تهدف إلى بلوغ معايير التأطير الصحي المحددة من طرف المنظمة العالمية للصحة في أفق 2025 وتتماشى مع أهداف النموذج التنموي الجديد ذات الصلة في أفق سنة 2035.