أفادت وسائل إعلام عبرية، أن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن روسيا قد تقوم بغزو أوكرانيا في فجر الثلاثاء القام، ما دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى العمل على إجلاء أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين من أكرانيا بحلول الثلاثاء. وقالت تقارير عبرية أن المسؤولين الإسرائيليين، يعتقدون أن الفرصة لإجلاء رعايا إسرائيليين من أوكرانيا بدأت بالنفاد وبسرعة، وقد تنفد صباح الأربعاء. وحسب ذات التقارير هناك نحو 4,500 إسرائيلي مسجل في السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا، حسبما قالت وزارة الخارجية ل"التايمز أوف إسرائيل". بحسب تقديرات الوزارة، هناك نحو 10-15 ألف إسرائيلي في البلاد. وقامت روسيا بحشد أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن حشد القوة النارية لروسيا بالقرب من أوكرانيا وصل إلى النقطة التي يمكن أن تغزو فيها الأراضي الأوكرانية في وقت قصير. ولقد حذر بايدن بوتين في مكالمة هاتفية استمرت 62 دقيقة يوم السبت من أن الولاياتالمتحدة "سترد بشكل حاسم وتفرض تكاليف سريعة وقاسية على روسيا" في حال غزت أوكرانيا. بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، أكد بايدن على أنه "بينما تظل الولاياتالمتحدة مستعدة للانخراط في الدبلوماسية، بالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا، فإننا مستعدون أيضا لسيناريوهات أخرى". وقال مسؤول أمريكي كبير إن المكالمة لم تسفر عن تغيير كبير في المواجهة. وندد الكرملين ب "ذروة الهستيريا" الأمريكية التي أحاطت بالصراع بعد المكالمة، لكنه قال إن بايدن وبوتين اتفقا على مواصلة الحوار. وقال مسؤول أميركي إن الولاياتالمتحدة جمعت معلومات استخبارية تشير إلى أن روسيا تنظر إلى يوم الأربعاء باعتباره موعدا محتملا للغزو. ولم يوضح المسؤول، الذي لم يكن مخولا للتحدث علنا وفعل ذلك بشرط عدم الكشف عن هويته، مدى دقة المعلومات الاستخباراتية. وتحذر إدارة بايدن منذ أسابيع من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا قريبا، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا سابقا إن الكرملين سينتظر على الأرجح حتى انتهاء الألعاب الأولمبية حتى لا يثير استعداء الصين. وقالت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة إن المعلومات الاستخباراتية أظهرت الآن أن روسيا قد تقوم بعمل عسكري خلال الأولمبياد، في الوقت الذي تنفي روسيا أنها تعتزم شن هجوم على أوكرانيا. وقال بايدن إن الجيش الأمريكي لن يخوض حربا في أوكرانيا، لكنه وعد بفرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، بالتنسيق مع الحلفاء الدوليين. يوم السبت، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أن الغزو الروسي قد يؤدي إلى فرار مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين عبر الحدود إلى بلاده. دخلت روسياوأوكرانيا في صراع مرير منذ عام 2014، عندما طُرد الزعيم الأوكراني الصديق للكرملين من منصبه بسبب انتفاضة شعبية. وردت موسكو بضم شبه جزيرة القرم ثم دعم تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا، حيث أودى القتال بحياة أكثر من 14 ألف شخص. وساعد اتفاق سلام أبرم عام 2015 بوساطة فرنسا وألمانيا في وقف معارك واسعة النطاق، لكن المناوشات المنتظمة استمرت وتعثرت الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية.