نبّهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، في رسالة إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إلى ما وصفتها ب"الانتهاكات الصارخة" لحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء بالمدينة، وما يترتب عن ذلك من ضياع لأبسط حقوقهم الأساسية. ولفتت الجمعية ضمن رسالتها، التي يتوفر "الأول" على نسخة منها، إلى الحادث المأساوي الذي وقع الإثنين 24 يناير الفائت بغابة "غوروغو"، والمتعلق بمصرع ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن 7 سنوات احتراقا بمأوى بلاستيكي كانوا يتخذونه مسكنا رفقة أمهم التي نقلت في حالة خطيرة إلى مستشفى "الحسني"، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم العناية المركزة مساء أول أمس الأحد. وأكد حقوقيو الناظور أنهم حذّروا مرارا من "الأوضاع اللاإنسانية للمهاجرين جنوب الصحراء بغابات إقليمالناظور، وخطورة الأوضاع التي يعيشها مئات المهاجرين منذ عدة سنوات بسبب تمادي سلطات الناظور في حرمانهم من الحق في السكن ووضع شتى العراقيل التي تحول دون كراء مساكن بأحياء الناظور أسوة بباقي المهاجرين في المدن المغربية الأخرى (وجدة، طنجة، تطوان، الرباط…). وسجل الحقوقيون أن نداءاتهم، لم تلق أي استجابة، مما فاقم من معاناة هؤلاء المهاجرين غير النظاميين وأجهز على حقهم في الحياة والسلامة البدنية والكرامة الإنسانية. تبعا لذلك، شددت الهيئة الحقوقية المذكورة على وجوب وضع حد لمعاناة هذه الفئة جراء حرمانها من أبسط حقوقها الأساسية، مطالبة وزير الداخلية بوقف "المنع غير المبرر وسياسات الهجرة التي ظلت تكرس انتهاكات حقوق الإنسان وتضرب في العمق حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، وسن سياسات تنتصر للأبعاد الحقوقية".