علم "الأول" من مصادر من لجنة التضامن مع الصحافيين الثلاثة المطرودين من جريدة "البيان": نور اليقين بن سليمان، وسمية يحيا، وعمر زغاري، أن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ورئيس المجلس الإداري لمؤسسة "البيان"، أذعن أخيرا لقبول تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحكمة لصالح الصحافيين الثلاثة المطرودين، بعد جلسة مع مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، ومصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بالإضافة لعبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، الذين أقنعوه بتنفيذ قرارات المحكمة باعتبارها أحكاما قطعية نهائية وحائزة لقوة الشيء المقضي به. وأكدت المصادر بأنه من المنتظر أن ينعقد، اليوم الأربعاء، لقاءا لإيجاد حل لهذا المشكل، وصرف تعويضات الصحافيين وفق الأحكام النهائية الصادرة في هذا الملف. بالموازاة مع ذلك كان المفوض القضائي المكلف بإجراء بيع منقولات مطبعة "البيان" في المزاد العلني يوم الثلاثاء المقبل، قد استصدر قرارا قضائيا من رئيس المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء قصد فتح مقر البيان تحت طائلة استعمال القوة العمومية، من أجل استكمال مسطرة تنفيذ منقولات "البيان" يوم الثلاثاء المقبل. يذكر أن نبيل بنعبد الله كان قد أوقف، يوم الاثنين 11 يوليوز الجاري، صدور جريدتي "البيان" و"بيان اليوم"، وأقفل المطبعة التي تطبعهما، في وجه المفوض القضائي بدعوى عطب فني، للحيلولة دون تنفيذ القرار القضائي القاضي ببيع مطبعة البيان في المزاد العلني المملوكة لحزب التقدم والاشتراكية، لصالح الصحافيين الثلاث. أمام ذلك تقدم المفوض القضائي المكلف بهذا الملف من النيابة العامة، إصدار أمر بتنفيذ الأحكام الصادرة بالقوة العمومية.