توقعت وكالة الأدوية الأوروبية أن الانتشار السريع لمتحور أوميكرون سيجعل من فيروس كورونا مرضا متوطنا يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه. وأوضح ماركو كافاليري مسؤول استراتيجية التلقيح في الوكالة الأوروبية للأدوية أنه "مع زيادة المناعة لدى السكان وانتشار أوميكرون سيوفر المزيد من المناعة الطبيعية بالإضافة إلى التطعيم -سننتقل بسرعة نحو سيناريو أقرب إلى التوطن"، مشددا على ضرورة عدم نسيان أننا "ما زلنا في جائحة". من جهته، أشار الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه من المستحيل حاليا تصنيف الفيروس على أنه متوطن مثل الأنفلونزا. وأكدت مسؤولة حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا كاثرين سمولوود أنه "ما زلنا أمام فيروس يتطور بسرعة كبيرة ويشكل تحديات جديدة. لذلك نحن بالتأكيد لسنا على وشك أن نعتبره متوطنا". ووفق المنظمة، يمكن أن يصاب أكثر من نصف الأوروبيين بالمتحورة أوميكرون في غضون شهرين في ضوء "موجة المد" الحالية. وبالمقابل كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن أوميكرون لن يكون المتحور الأخير لفيروس كورونا، وأن الفيروس سيستمر في التطور. وقال مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن متحور أوميكرون له تأثير أخف على الأشخاص الملقحين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا على وجه الخصوص، مقارنة بمتحور دلتا. واستدرك بالقول: "لا يمكن وصف متحور أوميكرون بأنه ذو تأثير خفيف، فهو مثل المتحورات السابقة يدخل المصابين إلى المشافي ويودي بحياة الناس".