عاد المسجد الحرام في مكة للعمل بكامل طاقته الاستيعابية، الأحد، وذلك بعد تخفيف القيود المفروضة بسبب وباء كورونا. وأُزيلت علامات على أرض المسجد، كانت موجودة لمساعدة المصلين على الحفاظ على التباعد الاجتماعي. وسُمح للناس بالصلاة جنبا إلى جنب، كما اعتادوا من قبل. وأظهرت لقطات مصوّرة نشرتها وسائل إعلام رسمية عملية إزالة ملصقات التباعد داخل أروقة المسجد وساحاته ومرافقه، قبل أن يصطفّ المصلون إلى جانب بعضهم البعض لأداء صلاة الفجر. ومع ذلك، يُشترط على جميع زوار المسجد أن يكونوا مطعمين بجرعتين على الأقل ضد الفيروس، كما يلزم عليهم ارتداء أقنعة الوجه أثناء وجودهم داخل أروقة الحرم. كما سيظل الزائرون بحاجة إلى الحجز لأداء العمرة أو الصلاة في الحرم المكي عبر تطبيقين تابعين لوزارة الحج والعمرة.
سدوا الخلل.. صلاة الفجر الأولى بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية ب #المسجد_الحرام https://t.co/3rGwARZqHJ#الحرم_المكي #رئاسة_شؤون_الحرمين pic.twitter.com/s5f9ZaMXVQ — رئاسة شؤون الحرمين (@ReasahAlharmain) October 17, 2021
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد قالت الجمعة إن المملكة ستخفف قيود كوفيد-19 اعتبارا من 17 أكتوبر، وذلك بعد الانخفاض في عدد الإصابات اليومية وتطعيم غالبية الناس باللقاحات. وأضافت الوزارة أن الحكومة سترفع إجراءات التباعد الاجتماعي وستسمح للمسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينةالمنورة بالعمل بكامل طاقتهما الاستيعابية، مستقبلين أولئك المطعمين بجرعتين من اللقاح. كما ألغت السلطات القيود المفروضة على الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل في الأماكن المغلقة وأماكن التجمعات والمواصلات والمطاعم ودور السينما. وأضافت أن أقنعة الوجه لم تعد إلزامية في الأماكن العامة المفتوحة. وكانت السعودية قد أغلقت المسجد الحرام في مكة في مارس 2020، ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة في يوليوز الماضي، قبل أن تسمح بعد ثلاثة أشهر لعموم المسلمين بالصلاة فيه بطاقة استيعابية محدودة وبتباعد أثناء الصلوات.