اتهم حزب الله، حزب القوات اللبنانية المسيحي، بالهجوم على المحتجين المنتمين له ولحركة أمل واطلاق النار عليهم بالضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت. وقال حزب الله اللبناني الشيعي، اليوم الخميس إن "مسلحين من حزب القوات اللبنانية المسيحي هاجموا محتجين من حزب الله ومن حركة أمل". وأوضح حزب الله في بيان له نشرته وسائل إعلام لبنانية ودولية، أن "مجموعات من حزب القوات اللبنانية التي انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد". وقد قتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات بجروح خلال حادث إطلاق نار أثناء مظاهرة نظمها أنصار " حزب الله " وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام. من جهته، أكد الصليب الأحمر اللبناني تسجيل أربعة قتلى والعديد من المصابين بضاحية بيروت الجنوبية، جراء عمليات إطلاق النار. وأوضح الجيش اللبناني في بيان أنه "خلال توجه محتجين إلى منطقة قصر العدل تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة "، مضيفا أن عناصر الجيش سارعت إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشرت البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم. وتعرض المحقق العدلي القاضي طارق بيطار خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها " حزب الله " ، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد ، اعتراضا على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، تخللتها مطالبات بتنحيته. وأكدت وسائل إعلام دولية أن منطقة الطيونة ، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل ، حيث مكتب بيطار ، تحولت إلى ساحة حرب شهدت اطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية ، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشارا سريعا في المنطقة ، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية ما بين 1975 و1990.