تطور احتجاج لحزب الله اللبناني وحركة "أمل" أمام القصر العدلي وسط بيروت، الخميس، ضد استمرار قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار في مهامه، إلى اشتباكات بالأسلحة النارية بين مسلحين ما أسفر عن سقوط 3 قتلى على الأقل وجرح آخرين. وكان أنصار الحزبين دعوا إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وكانوا بدؤوا بالتجمع في منطقة الطيونة استعدادا للتوجه نحو قصر العدل في بيروت حيث يقام الاعتصام. وقد تم إطلاق النار على المحتجين، الذين بدورهم قاموا بالرد على مصادر إطلاق النيران، فيما حضرت سيارات الإسعاف بعد ورود معلومات عن سقوط عدد من الإصابات. وبعد تطور الأمور بشكل سريع أرسل الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة باتجاه منطقة الطيونة. وقال الجيش، في بيان، إن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار في منطقة الطيونة بدارو، وسارع الجيش إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها، وباشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم. وجاءت هذه التطورات بعد يوم من فشل عقد جلسة حكومة نجيب ميقاتي بعد رفض الوزراء المحسوبين على حركة أمل وحزب الله حضورها إلا إذا تدخلت الحكومة لإقالة البيطار، فيما لا يخفي مراقبون أن تكون المواجهة في ملف التحقيق بانفجار المرفأ قد قفزت من التباينات القانونية إلى إشهار معركة سياسية