قضت محكمة الاستئناف ببني ملال، الثلاثاء، حكما بما مجموعه 226 سنة في ملف الفتاة خديجة، المعروفة إعلاميا ب"فتاة الوشم". وكان 14 شخصا قد أدينوا في القضية بتهم الاغتصاب والاختطاف والوشم والاتجار بالبشر. وأصدرت المحكمة حكما بالسجن 226 سنة على المتورطين في القضية، حيث قضت على 11 متهما بعشرين سنة لكل منهم، فيما قضت على متهم قاصر بثلاث سنوات، وعلى متهمين آخرين، الأول بسنتين نافذة، والثاني بسنة واحدة مع وقف التنفيذ. وجاء في منطوق الحكم الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية، "تصرح غرفة الجنايات علنيا ابتدائيا وحضوريا في الدعوى العمومية : بضم الملف عدد 88/2642/2019 للملف الحالي عدد 52/2642/2019 مع اعتبار الاخير هو الاصل بعدم مؤاخذة المتهم طارق امهيضرة من اجل جنحتي عدم التبليغ عن جريمة الاتجار بالبشر وعدم التبليغ عن جريمة وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر والتصريح ببراءته من اجل ذلك ومؤاخذته من اجل باقي ما نسب اليه ومؤاخذة باقي المتهمين رضوان بوهراس -بلال رجبا -عبد الهادي كوكشن -ايوب جعفري -وحمزة لمعيزي-خالد حسن-قرقوب محمد -انس خيدون-ميلود حشاد -صالح الصفحي والحكم على كل واحد منهم بعشرين سنة سجنا نافذا (20 سنة) وعلى المتهم محمد بوهراس بسنتين اثنتين حبسا نافذا (02 سنة) وعلى المتهم ياسين بدري بسنة واحدة حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة نافذة قدرها الف درهم (1000 درهم) مع تحميلهم الصائر مجبرا في الادنى وفي الدعوى المدنية : قبولها شكلا موضوعا : الحكم على المتهمين بأدائهم تضامنا للطرف المدني تعويضا مدنيا اجماليا قدره 200.000 درهم (مائتي الف درهم ) مع الصائر مجبرا في الادنى". فيما جاء منطوق الحكوم في الملف ذو الصلة، ب"تصرح غرفة الجنايات احداث حضوري في الدعوى العمومية : بمؤاخذة الحدث من اجل ما نسب اليه والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا (03 سنوات) وتحميل وليه الصائر مجبرا في الادنى وفي الدعوى المدنية : قبولها شكلا موضوعا : الحكم على الطرف المدني بتعويض مدني اجمالي قدره عشرون الف درهم (20.000 درهم مع تحميل وليه الصائر مجبرا في الادنى". وحظيت خديجة بتعاطف وتضامن واسعين عندما كشفت أنها احتجزت لنحو شهرين، تعرضت خلالهما للاغتصاب والتعذيب ورسم وشوم على جسدها، وذلك بعد اختطافها من أمام بيت أحد أقاربها في بلدة أولاد عياد قرب مدينة بني ملال وسط المغرب.