ضرب زلزال بقوة 7,1 درجة في جنوب شرق المكسيك مساء أمس الثلاثاء، وتسبب في مقتل شخص واحد على الأقل وتسجيل بعض الأضرار. وكان المرصد الوطني للزلازل قال في بادئ الأمر إن قوة الزلزال بلغت 6,9 درجات على مقياس ريختر، لكنه ما لبث وأن صحح الرقم مشيرا إلى أن قوته بلغت 7,1 درجات. وقال المرصد إن مركز الزلزال يقع على بُعد 11 كلم جنوب شرق منتجع أكابولكو الساحلي في ولاية غيريرو وعلى بُعد 400 كلم جنوب العاصمة مكسيكو. بدوره ألغى مركز الإنذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ، ومقره في هونولولو عاصمة ولاية هاواي الأمريكية، التنبيه الذي كان قد أصدره فور وقوع الزلزال وحذر فيه من خطر حصول أمواج مد عال "ضمن دائرة شعاعها 300 كيلومتر من مركز الزلزال على طول سواحل المكسيك". من جهته قال هيكتور أستوديو حاكم ولاية غيريرو إن التقارير الأولية تشير إلى أن الزلزال لم يسفر عن أضرار جسيمة. قبل أن يصرح لقناة ميلينيو إن "رجلا لقي حتفه عندما سقط عمود كهرباء عليه في البلدة" في ولاية غيريرو. من جهته، ذكر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في رسالة أن "حجارة سقطت من الجدران فقط كما هي الحال في موريلوس (وسط) ولم تسجل أي أضرار في واخاكا (جنوب) ولم تحدث أضرار في بويبلا (وسط)" ولا في العاصمة مكسيكو. من جهتها، قالت رئيسة بلدية أكابولكو أديلا رومان إن "عددا من الأشخاص أصيبوا بانهيار عصبي وهم قلقون لأنه من الممكن حدوث هزات ارتدادية". وتحدثت عن حوادث "تسرب للغاز" سجلت في بعض المناطق السكنية. وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في هذه المدينة أن أعمدة لإنارة الشوارع سقطت ودمرت آليات في جادة كوستيرا وانهارت واجهة كنيسة. وخارج أحد الفنادق، كان سائح يحاول التعافي من الصدمة من خلال معانقة والدته البالغة من العمر 86 عاما التي كانت تبكي. وقال سيكستو أحد سكان مكسيكو وكان يمضي إجازة في أكابولكو "كنت أستحم وفجأة شعرت بحركة قوية جدا كنت خائفا وصرخت". وأضاف "أنا مع والدتي وكنا في الطابق الحادي عشر من الفندق (…) أعتقد أن الفندق تضرر فعلا". وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في أكابولكو عن وقوع عدد من الهزات الارتدادية إثر الزلزال. وفي تغريدة على تويتر قالت كلاوديا شينباوم رئيسة بلدية مكسيكو إن الزلزال أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي في العاصمة. وطمأنت رئيسة البلدية إلى أن شبكة النقل العام استمرت في العمل. وأدى الزلزال الذي استمر أقل من دقيقة إلى اهتزاز المباني في سائر أنحاء العاصمة، بحسب ما أفاد العديد من مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية. وأظهر مقطع فيديو صوره صحفي في وكالة الأنباء الفرنسية في مطار مكسيكو سيتي مدى قوة الزلزال، إذ بدت لوحات العرض الإلكترونية وهي تتأرجح بقوة. ويعود آخر زلزال كبير في المكسيك (بلغت قوته يومها 7.1 درجات أيضا) إلى 19 شتنبر 2017 وقد أودى يومها بحياة 369 شخصا. وفي 1985، تسبب زلزال بلغت قوته 8.2 درجة على مقياس ريختر بمقتل 10 آلاف شخص وإصابة نحو 30 ألفا آخرين بجروح. (أ ف ب)