تعليقاً على تصريح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، حول ترشح عبد الاله بنكيران في الانتخابات المقبلة التشريعية، بدائرة سلا، مرحباً بذلك، ونافياً استبعاده، قال عبد الاله بنكيران ل"الأول": "لقد أخبرت الأمانة العامة بقراري قبل أسبوع". ويبدو أن العثماني وهو يجيب على أسئلة الصحفيين حول ترشيح بنكيران، قائلاً: "الباب مفتوح أمامه للترشح باسم الحزب ابتداء من يوم غد"، كان يعلم بموقف بنكيران، الذي أخبر سليمان العمراني نائب الأمين العام للحزب بأنه غير معني بالانتخابات، وبالرغم من ذلك ترك العثماني الموضوع غامضاً ولم يعط الجواب الكافي والحاسم. مصادر مقربة من بنكيران كشفت أن مجموعة من اللقاءات جمعت هذا الأخير بقياديين في الحزب وصفتهم ب"المبعوثين"، لمعرفة هل صحيح أن بنكيران يرغب في الترشح، لكن بنكيران كان يصرّ على أن الانتخابات ليست مهمة بالنسبة له، وهي محطة عابرة، بل إذا كان ولابد أن يترشح، فيجب إعادة النظر في الخط الذي تسير فيه القيادة الحالية، وإرجاع الأوضاع إلى نصابها ومناقشة الحزب والمسار الذي اتخذه مع القيادة الحالية في شموليته، وما الانتخابات إلا جزء من هذا المسار. بنكيران لم يكن حاسماً في رفضه، لكن تقول مصادرنا أنه وضع شروطه من أجل الترشح في الانتخابات، أهمها، إعادة النظر في المنحى "التراجعي" الذي اتخذته القيادة الحالية للحزب، فهو غير راض على ما أصبح عليه الوضع في "البيجيدي"، لكن يبدو أن قيادة الحزب لا تريد الدخول في هذا النقاش، بالرغم من حاجتها لشخص مثل بنكيران في الانتخابات المقبلة وما له من شعبية وقوة للتأثير على فئات واسعة من الكتلة الناخبة للعدالة والتنمية. وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، قد رحب بترشّح عبد الإله بنكيران، في الانتخابات التشريعية المقبلة. ونفى العثماني وجود أي استبعاد لبنكيران، مؤكدا أن الباب مفتوح أمامه للترشح باسم الحزب ابتداء من يوم غد. على حد تعبيره جوابا على سؤال صحافي خلال حلوله ضيفا بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء. وأكد العثماني: "لا أحد في حزب العدالة والتنمية رافض لترشح بنكيران"، مضيفا في نفيه لما يُتداول بهذا الشأن: "هناك من يبني وهْما ويصدقه ثم يروجه".