نفت المديرية الجهوية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجهة الدارالبيضاء-سطات "ادعاءات" زوجة الصحفي سليمان الريسوني المتعلقة برفض إدارة السجن المحلي عين السبع 1 إخراج زوجها إلى المستشفى الخارجي، وتكليف الأخيرة للسجناء الذين يتقاسمون معه الزنزانة بالتجسس عليه. وأفادت المديرية الجهوية، في بيان توضيحي توصل "الأول" بنسخة منه، أن "مدير الإدارة الجهوية ومدير المؤسسة السجنية انتقلا رفقة الطاقم الطبي لمقابلة السجين المعني، وبعد مواجهته بهذه الادعاءات أقر أنه هو من يرفض الخروج إلى المستشفى الخارجي ويرفض كذلك قياس مؤشراته الحيوية. كما صرح السجين المعني أنه لم يتحدث أبدا مع زوجته عما ادعته بخصوص ما أسمته (تجسسا) عليه من طرف السجناء المرافقين له بالغرفة". وأوضحت المديرية الجهوية أنه "سعيا منها إلى تنوير الرأي العام وجعله في منجى عما تسعى إليه زوجة السجين المعني بالأمر من تضليلات وتلفيقات، فإن هذه الإدارة الجهوية تخبر الرأي العام بتصريحات هذا السجين كما وردت على لسانه". وكانت زوجة الصحافي سليمان الريسوني قد نشرت تدوينة على حسابها الخاص، ب"فيسبوك"، قالت خلالها إنها قد أجرت اتصالا هاتفيا مع زوجها، وأخبرها بأن "بعض السجناء الذين يتشاركون معه الزنزانة، كلفتهم المؤسسة بالتجسس عليه، وذلك بتسريب معطيات عنه هل يأكل أم لا داخل الزنزانة، وعلى أنهم شهود مفترضين قد يصرحون بأشياء خاطئة إذا ما تم الضغط عليهم". مضيفةً أن الصحافي سليمان الريسوني، "نزل الدرج من الطابق الأول يزحف بمساعدة كيس بلاستيكي للقاء دفاعه، لأنه حُرم من الكرسي المتحرك، ولأنه لا أحد من الموظفين يقترب منه من أجل مساعدته، وقد سبق لأحدهم أن فعل ذلك و"كلا لعصا" وتمت معاقبته على تقديم المساعدة لسليمان". وتابعت في دوينتها "في العادة، المُضرب عن الطعام، يتم عزله، لأن رائحة جسمه تُسبب إزعاجا للقريبين منه، لكن في حالة سليمان، تم عمدا خلق زنزانة خاصة، ونقلوه إليها، للضغط عليه من أجل أن يأكل، لأن من بها يأكلون أمامه، هي طريقة جديدة للتعذيب، يجربونها في الصحافي سليمان الريسوني". وقالت إن الصحافي الريسوني "طلب الذهاب إلى المستشفى، وتلقي العلاج اللازم، وإدارة السجن وافقت على ذلك، بعدما أكد على هذا طبيب السجن المشرف على سليمان بوصف حالته بالخطيرة، إلا أنه وفي عشية نفس اليوم، تلقى الرفض من نفس من وافقوا في البداية".