أفاد مصدر عسكري عراقي بأن الدمار الذي لحق بمدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) جراء العمليات العسكرية التي شهدتها في مواجهة مقاتلي "تنظيم الدولة الاسلامية" لا يتجاوز 10 في المئة. وقال قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، في تصريحات صحفية، إن "المعركة انتهت بنسبة دمار في البنية التحتية في الفلوجة لا تزيد على 10 في المئة توزعت في جميع مناطق المدينة". وفي تصريح لقناة العراقية الحكومية، قال الساعدي إن "هذه المعركة هي أنظف معركة مدن في كل العراق"، في إشارة ضمنية الى أضرار كبيرة لحقت بمدن أخرى طرد منها "الجهاديون"" مثل تكريت والرمادي. واستعادت القوات العراقية اليوم الأحد كامل السيطرة على مدينة الفلوجة بعد "تطهير" حي الجولان في المدينة التي كان "الجهاديون" سيطروا عليها مطلع العام 2014. وبدأت القوات العراقية بمساندة فصائل الحشد الشعبي وبدعم طيران التحالف الدولي فجر 23 مايو الماضي، عملية عسكرية كبرى لاستعادة السيطرة على الفلوجة. وقدم التحالف الدولي مساندة تمثلت في ضربات جوية خلال تنفيذ العملية، لكنها كانت أقل من تلك التي نفذت خلال استعادة السيطرة على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار حيث تقع الفلوجة. وأورد تقرير للأمم المتحدة أن الأضرار التي وقعت في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) هي الأسوأ في كافة العراق، فيما قدرها مسؤولون حكوميون عراقيون بنحو 80 في المئة.