أعلن المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، أن المكتب خصص ملياري درهم لتعزيز التزويد بالطاقة الكهربائية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وأوضح الحافظي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة إطلاق مشروع كبير لتعزيز نقل الطاقة الكهربائية بين أكادير والعيون عبر المركز التحويلي 400/225 كيلو فولت بالحكونية (إقليم طرفاية)، أن الأمر يتعلق بمشروع "استراتيجي" سيكون له وقع "إيجابي جدا" على الكلفة الإجمالية للكيلو-واط المنتج انطلاقا من الطاقات المتجددة. وأبرز أن هذا "المركز من الجيل الجديد ينجز في سياق صعب وفي وسط يحفل بالعديد من الإكراهات البيئية الخارجية، من قبيل الزوابع الرملية والوسط البحري". كما أبرز الحافظي "الإمكانات الهائلة" التي تختزنها الأقاليم الجنوبية للمملكة في ما يتصل بالطاقات المتجددة، والمشاريع الكبرى المهيكلة التي تم إطلاقها بها لإنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الريحية. ويهدف هذا المشروع الذي تم إطلاقه بمركز الحكونية، إلى ضمان نقل الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة التي سيتم تطويرها بهذه الأقاليم، والتي تقدر ب 1200 ميغاوات إضافية، وهو يقوم على إنشاء خطين إضافيين بقدرة 400 كيلو فولت لكل واحد بين أكادير والعيون، بقيمة إجمالية تفوق 2 مليار درهم. وتم تشغيل المركز الحالي في سنة 2016 في إطار نقل الطاقة المنتجة على مستوى الرحبات الريحية بالمناطق الجنوبية وتعزيز التزويد بالطاقة الكهربائية. أما مشروع توسعة "مركز الحكونية"، فقد تم إطلاق أشغال المرحلة الأولى منه في منتصف شهر فبراير 2021 ليتم التشغيل خلال الأسدس الأول لسنة 2022، أما المرحلة الثانية فستدخل حيز التشغيل خلال الأسدس الأول لسنة 2023. وحسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فستكون لهذا المشروع "الاستراتيجي" آثار إيجابية على تنمية المناطق الجنوبية،وسيمكن على الخصوص، من تعزيز أمن التزويد بالطاقة الكهربائية، وتلبية الطلب المتزايد، وتعزيز إمكانات الطاقات المتجددة، وتحسين جودة الخدمة المقدمة للزبناء، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجهات.